تشير تقديرات صابة الرمان بتستور من ولاية باجة إلى تراجع مؤشرات الصابة خلال الموسم الحالي 2023 بحوالي 40 بالمائة، وذلك بإنتاج قرابة 10 آلاف طن مقارنة بـ16 ألف طنّ في المواسم المنقضية، حسب ما كشفته المصالح الفلاحية بالمنطقة وعدد من منتجي الرمان لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأرجع رئيس خلية الارشاد الفلاحي بتستور، كمال العبيدي، هذا النقص إلى التغيّرات المناخية وهبوب رياح الشهيلي فى فترة تنوير الرمان، وارتفاع درجات الحرارة في أشهر جويلية، وأوت، وسبتمبر، وأكتوبر الجاري، إضافة الى النقص الكبير في التساقطات ونقص مياه الري.
وأشار العبيدي إلى تضاعف عمل الارشاد الفلاحي بتستور لفائدة منتجي الرمان عبر الزيارات الميدانية او الاتصال المباشر بالادارة او عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف مساعدتهم على تخطّي تأثير التغيرات المناخية التي جعلت الفلاح لا يعرف كيف ومتى يتدخل.
وأوضح أنّ عمل مصالح الارشاد بالمنطقة يركّز على المحافظة على الشجرة، وتجنّب الري والمداواة في الحرارة، وتجنّب إعطاء الاسمدة الازوطية، ومقاومة الامراض الفطرية، وتنظيف المزارع وتلقيص الحرث، وتطبيق حزمة فنية.
وأكّد أكرم بن موسى، فلّاح منتج للرمّان على مساحة 6 هكتارات بتستور، أن موسم الرمان كان صعبا نتيجة الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة التى وصلت الى 51 درجة فى شهر جويلية، والنقص الكبير لمياه الأمطار، وظهور أمراض جديدة للرمان، ونقص كميّة مياه الري المسموح باستغلالها، بما أثّر على كمية الانتاج وجودته، داعيا الى مواصلة البرنامج الوطني لمكافحة دودة الخروب بمزارع الرمان من أجل المحافظة على انتاج الرمان بتستور.
وقال عزيز فريحة فلاح بتستور ل »وات » ان التغيرات المناخية اجبرته على تغيير نمط الانتاج على غرار الري ليلا واعطاء ادوية مقاومة لعدد من الامراض والتقليص من الحرث مؤكدا ان الصابة ستكون متواضعة مقارنة بالمواسم الفارطة.
وتجدر الاشارة إلى أن ولاية باجة تحتل المرتبة الثالثة من حيث مساحات الرمان، والثانية في الكميات المنتجة، حيث تمسح مزارع الرمان بها 1600 هكتار منها 1500 هكتار منتجة، و90 بالمائة منها بتستور فيما تتوزّع البقية على بقية المعتمديات، كما تصل الكميات المنتجة الى 16 الف طنّ.