أفاد رئيس ديوان وزارة المرأة قيس الرمضاني خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي لنساء الأعمال الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيّة حول “النساء في الصناعة والابتكار: هل يمكن للثورة الصناعيّة الرابعة دعم الإدماج الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أنّ العالم على مشارف ثورة صناعيّة خامسة، ستمكّن من تحصين النساء والفتيات ضدّ كلّ مظاهر الهشاشة الاقتصاديّة والاجتماعية وتطوير روح المبادرة والابتكار والتّجديد لديهنّ وضمان ديمومة مشاريعهنّ ودعم صلابتهنّ أمام كلّ المتغيّرات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أنّ تونس تحتلّ المرتبة الثانية عالميّا من حيث نسبة النّساء صاحبات الشّهائد العليا في اختصاصات العلوم والتّكنولوجيا والهندسة والرّياضيات، حيث تبلغ نسبة النّساء المتخرّجات في الاختصاصات العلميّة في تونس 58 % في حين أنّ عدد المتخرّجين من الذّكور في هذه الاختصاصات يفوق عدد النّساء في 107 دولة وذلك وفقا معطيات الــ UNESCO، مبيّنا في المقابل ارتفاعا في معدّلات البطالة في صفوف النّساء المتخرّجات من مؤسّسات التّعليم العالي رغم كلّ الجهود المبذولة، ودعا في السياق ذاته إلى ضرورة اعتماد معالجة اقتصاديّة مبنيّة على المرافقة والإحاطة وتوفير خطوط التّمويل اللاّزمة والمناسبة لكلّ فئة من النّساء والفتيات.
كما بيّن خلال مداخلته، حرص الدّولة على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي واعتماد وزارة الأسرة مقاربة “التّمكين الاقتصادي هو الحلّ” من خلال تنفيذها جملة من البرامج التي تستهدف النساء والفتيات وخاصّة منهنّ صاحبات الشهائد العليا على غرار برنامج ريادة الأعمال النسائيّة والاستثمار “رائدات” الذي بلغ عدد المنتفعات به منذ إحداثه 3242 امرأة وفتاة من بينهنّ نسبة 59.3% صاحبات شهائد عليا وساهم في إحداث 4597 موطنا.
موزاييك