خلص أطباء مختصون إلى أن فترة انتشار فيروس كورونا التي أرعبت العالم خلال السنوات الثلاث الماضية تسببت بموجة جديدة من مشاكل العيون وضعف النظر لدى الناس.
وبحسب ما نقلت جريدة “ديلي ميرور” البريطانية في تقرير اطلعت عليه “العربية نت”، فقد خلص أطباء العيون المختصون إلى أن “العمل عن بُعد والعمل من المنزل” أديا إلى انتشار ضعف النظر وزيادة أعداد الذين يعانون من أمراض في العيون، فيما لجأ الأطباء إلى توجيه نصائح عاجلة للناس من أجل حماية عيونهم من الأمراض والحفاظ على قدراتهم البصرية.
ويقول العلماء إن التقارير عن قصر النظر ومشاكل البصر آخذة في الارتفاع، لا سيما منذ ظهور كورونا في بدايات العام 2020، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية أن 2.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من مشاكل في النظر كان من الممكن منع نصفها على الأقل، بحسب ما نقلت “ديلي ميرور”.
لكن أطباء العيون يقولون إن هناك بعض العادات الصحية التي يمكن أن تحد من مشاكل الرؤية في وقت لاحق من الحياة.
ويعتقد طبيب العيون الدكتور جورن سلوت يورجنسن أن وباء “كوفيد 19” الناجم عن فيروس كورونا ربما أدى إلى تفاقم مشاكل العين بسبب التحول نحو العمل عن بعد، حيث تتوقع الدراسات أن ما يقرب من 5 مليارات شخص يمكن أن يتأثروا بقصر النظر بحلول عام 2050، أي ما يقرب من نصف سكان العالم.
لكن أحد الأطباء قال إن التوقف عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في منع هذه الأمراض.
وأكدت الدكتورة إيفلين منساه، استشاري طب العيون وجراحة العيون بمستشفى “ميدلسكس” المركزي في بريطانيا على أهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من أجل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض العيون الحادة مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، والذي يؤثر على الرؤية المركزية للشخص.
واقترحت الدكتورة منساه دمج الخضار الورقية الخضراء في النظام الغذائي لضمان حصول الشخص على كمية وافرة من الفيتامينات المناسبة للحفاظ على صحة العين. ويرجع ذلك إلى وجود فيتامين K واللوتين والزياكسانثين، وهي أصباغ طبيعية موجودة في الخضراوات مثل السبانخ واللفت، وهي مفيدة لشبكية العين المسؤولة عن معالجة ما تراه العين مباشرة.
وأضافت الدكتورة منساه: “الفيتامينات إيه وسي وإي مفيدة أيضاً، لذا على الشخص تناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضراوات يومياً. وإذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، فاسأل طبيبك العام عن تناول المكملات الغذائية”.
كما حثت الدكتورة منساه المدخنين على التفكير في الإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحة أعينهم.
وقالت: “إن الإقلاع عن التدخين هو عامل قابل للتعديل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض أمراض العين”، وبالنسبة لأولئك الذين يحرصون على الإقلاع عن التدخين، توصي الطبيبة بطلب الدعم من الطبيب العام حيث إن هناك العديد من الموارد المفيدة المتاحة.