اعتبر رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ رضا الزهروني، أنّ فتح المجال أمام كل الأطراف المتداخلة في المنظومة التربوية لإبداء الرأي من خلال استشارة وطنية خطوة ناجحة للإصلاح لكنها غير كافية، وفق تقديره.
وقال في تصريح لموزاييك: ”يجب النظر إلى الاستشارة كآلية لتدعيم إصلاح الشأن التربوي لا كالركيزة الأساسية.. اصلاح المنظومة لا يكون عبر الاستناد إلى أجوبة المشاركين على الأسئلة”.
وقال أن إصلاح التعليم ليس بالأمر الهين، وفق وصفه، للاكتفاء بالإجابة على مجرد سؤال في استشارة، قائلا: ”الاصلاح يجب أن يكون جذريا وطويل المدى ويشمل البنية التحتية ”.
وبيّن في السياق ذاته، أن أسئلة الاستشارة تتطلب مستويات معينة من الاختصاصات وهي ليست في متناول الجميع، إضافة إلى أنها تتكون من خمسة محاور تشمل تقريبا كل مجالات التعليم لكن الأسئلة لا تغطي مجمل المحور.
وكشف أن الرقم المشاركين في الاستشارة ضئيل جدّا، داعيا في هذا الإطار الأولياء الى المشاركة بكثافة في هذه الاستشارة، لافتا إلى وجود مساحات للتعبير الحرّ.
ودعا رضا الزهروني الخبراء إلى استغلال المعلومات الواردة في الاستشارة وعدم الاكتفاء بالأرقام المشاركة وتقييمها بل يجب الأخذ بعين الاعتبار بأراء المشاركين فيها.
واعتبر أنّ أول خطوة للإصلاح تتمثل في القراءة المسؤولة ”لأرقام قطاع التربية والتعليم” (نسب الانقطاع عن الدراسة نسب النجاح والرسوب) أما الخطوة الثانية فهي تتمثل في ”التركيز على المرحلة الابتدائية” وهي خطوة وصفها محدّثنا بالمهمة جدّا، مبيّنا أن الأنظمة العالمية عملت وتعمل على تقوية قدرات المتعلّم على ثلاثي هو ”القراءة والحساب والاحترام ”.
وتتمثل الخطوة الثالثة في دعم وردّ اعتبار المعلم الذي يمثّل العمود الفقري للعملية التعليمية وأخيرا تشريك الاولياء في كلّ ما يخص المنظومة التربوية في البلاد.