استعدادا لإطلاق الخط الجوي المباشر توزر- باريس (فرنسا)، المقرر انطلاقه بداية من يوم 30 أكتوبر القادم، تم خلال جلسة عمل انتظمت الاسبوع الجاري، النظر في سبل الترويج للخط والتعريف به وإنجاحه، والتأكيد على أهمية الخط الذي سجل وفق المؤشرات الاولى طلبا عليه خاصة من أبناء المنطقة.
وأوضح والي الجهة محمد أيمن البجاوي، الذي اشرف على الجلسة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الخط الذي ستؤمنه شركة “ترنزافيا” الفرنسية، يوفر رحلتين ذهابا وايابا أسبوعيا أيام الجمعة والاثنين، مخصصة لنقل المسافرين.
وأضاف أن المعطيات الأولى تشير الى تسجيل طلب هام على الخط لا سيما من طرف أصيلي جهة الجنوب الغربي المقيمين في فرنسا، والذين يطالبون باستمرار ببعث خط مباشر بين مطار توزر نفطة الدولي وباريس.
وسيحقق هذا الخط الجوي، بحسب المصدر ذاته، الحركية الاقتصادية المرجوة من خلال التنوع الاقتصادي ودعم النشاط السياحي من خلال تسهيل القدوم المباشر للسياح الفرنسيين الى الجهة وربط علاقات استثمار لولايات الجنوب الغربي مع جهات فرنسية، وعبر عن أمله في أن يدفع نجاح الخط وزارة النقل ووزارة السياحة الى التفكير في برمجة خطوط مباشرة أخرى أو رحلات غير منتظمة على غرار مطاري النفيضة وجربة.
ومثل تحسين ربط مطار توزر نفطة بالمطارات الداخلية بدوره محور جلسة العمل، التى حضرها المدير العام للخطوط التونسية السريعة، والتى تدارست بصفة خاصة التذبذب الحاصل في رحلة توزر- تونس منذ أسبوعين، وبيّن الوالي بهذا الخصوص أن عدم انتظام هذه الرحلات خارج عن نطاق الشركة.
كما تم بالمناسبة تأكيد أهمية الحفاظ على انتظام الرحلات المبرمجة لأهميتها سواء بالنسبة للمواطنين أو المستثمرين والسياح، الذين يفضلون القدوم الى الجهة جوا والعودة الى العاصمة نظرا لارتباطهم برحلات جوية أخرى.
وتقرر، بحسب والي الجهة، ربط الجهة بمطار تونس قرطاج بثلاث رحلات أسبوعيا بداية من مفتتح شهر أكتوبر، وذلك أيام الخميس والجمعة والأحد، مع ضرورة الحفاظ على انتظامها ومع إمكانية إضافة رحلة رابعة تسهم في استقطاب المستثمرين ورجال الاعمال ستكون منتصف الأسبوع بعد القيام بدراسة في الغرض.
ووقع بهدف تنشيط الرحلات الداخلية، اقتراح إمكانية تنفيذ برنامج ترويجي في ولايات الجنوب الغربي وتشجيع المواطنين على استعمال هذه الخطوط من خلال ربط مطار توزر نفطة بباقي المدن المجاورة برحلات عن طريق الحافلات تتزامن مع توقيت الرحلات الجوية، كما تم النظر في إمكانية انفتاح الخطوط التونسية السريعة على ولاية الوادي الجزائرية المتاخمة لولاية توزر نظرا لوجود نسيج اقتصادي متنوع في الجزائر، وفق المصدر نفسه.