قال الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي أنّ وحدات الحرس ومختلف التشكيلات الأمنية المعنية بحماية الحدود تعمل بشكل يومي للتصدي إلى شبكات الهجرة غير النظامية، او ما يعرف بالحرقة.
واشار الجبابلي، في حوار لاذاعة موزاييك اليوم الثلاثاء، إلى أنّ هذه الشبكات الإجرامية للاتجار بالبشر معقّدة وتعمل على عدّة مستويات بدءا من بلد المنشأ الذي ينطلق منه المهاجرون مرورا بالمناطق الحدودية البرية وصولا إلى صفاقس ومنها إلى الفضاء الأوروبي.
وأوضح أنّ التصدي لعمليات الهجرة غير النظامية لا يقتصر على عمليات النجدة والإنقاذ في البحر بل أيضا على مستوى الأعمال الإستباقية للكشف عن المنظمين لهذه العمليات ووالوسطاء والأطراف التي تؤمّن ايواء المهاجرين غير النظاميين ونقلهم من الحدود البرية إلى مختلف المناطق الساحلية التي منها يجتازون الحدود البحرية للالتحاق بالفضاء الأوروبي.
وقال الجبابلي إنّ هذا العمل يتطلّب مجهودات أمنية جبّارة، لكنّها تظلّ منقوصة وتتطلب معاضدة من مختلف الأطراف المعنية الأخرى.
وأضاف الجبابلي أنّ التحدي الكبير هو تحدي تشريعي يتعلّق بخصوص التعامل مع المجتازين على مستوى البحر، خاصة أمام العنف الذي قد يلجأ إليه المجتازون عند عمليات التصدي والنجدة والإنقاذ.
وشدّد الجبالي على أنّ التعاطي الأمني مع ظاهرة الحرقة يبقى محدودا، ويتطلّب اتخاذ اجراءات مصاحبة تعاضد المجهود الأمني.