وأشارت إلى التحديّات التي تواجهها الديمغرافيا في تونس والالتزام الثّابت بالعناية بالشّأن الأسري وتطوير المقاربات الوطنيّة الضّامنة لحماية الأسرة والنّهوض بأدوارها ودعم قدراتها في عالم متغيّر، مبيّنة المراهنة ضمن السياسات العموميّة والمخطّطات التّنموية والبرامج على كسب جملة من التحدّيات وخاصّة منها المرتبطة بالتّحوّلات الدّيموغرافيّة.
وتشير التّحوّلات الدّيموغرافيّة في تونس إلى ارتفاع مؤمّل الحياة إلى 76 سنة وتطوّر عدد الأسر إلى ما يفوق 3 مليون أسرة وبداية تهرّم المجتمع التّونسي حيث سترتفع نسبة التّونسيّين من الفئة العمريّة 60 سنة فما فوق من 13 بالمائة حاليا إلى 22.6 بالمائة خلال سنة 2044، حسب ذات المصدر.
ولاحظت آمال بلحاج موسى أنّ معدّل النّمو السّكاني في تونس من أقلّ المعدّلات حيث بلغ 1.03 بالمائة نتيجة انخفاض المؤشّر التّأليفي للخصوبة الّذي سجل بدوره انخفاضا من 2.4 طفل لكلّ امرأة في 2014 إلى 1.8 طفل لكلّ امرأة في 2021.
كما استعرضت بعض الأرقام التي تبرز ثمار الرهان على التربية والتعليم والمرأة من ذلك نسبة التمدرس العالية ونسبة عدد الطالبات ونسبة مشاركة النساء في المجالات الحيوية والمهمة مثل قطاعات الطب والصيدلة والقضاء والمناصب العليا في الإدارة.
وبينت وزيرة الأسرة والمرأة اعتماد برامج الإيداع العائلي للأطفال وكبار السنّ فاقدي السند لضمان الاستقرار النفسي للفرد، مذكرة بما تقدّمه وزارات الأسرة والصحّة والشؤون الاجتماعيّة من خدمات ومرافق لفائدة الأسر في تونس لمساعدتها على تجاوز التحديّات.
يذكر أنّ قمّة بودابست الخامسة حول الدّيمغرافيا، التي تخصّص أشغالها للتباحث حول الأسرة وما تواجهه من تحديّات ورهانات وسبل معالجتها، تلتئم يومي 14 و15 سبتمبر الجاري بمدينة بودابست المجريّة، تحت شعار “الأسرة هي مفتاح الأمن” وبمشاركة واسعة من ممثلّي الحكومات والوفود الدوليّة الرسميّة والمجتمع المدني وقطاع الإعلام.