مع تصاعد وتيرة التغيرات المناخية، وما تشهده دول العالم من ارتفاعات على درجات الحرارة، بدأ النظام البيئي يتغير ويتبدل، بحيث أصبح الطقس مُناسباً أكثر لتكاثر بعض الكائنات الحية وانتشارها أحياناً بطريقة غير معتادة، ويُعتبر الإنتشار غير المسبوق لـ “بعوضة النمر الآسيوي” و “بعوضة الحمى الصفراء” واحداً من أبرز الأمثلة على ذلك.
فقد أعلن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التابع لهيئة الصحة بالاتحاد الأوروبي وجود انتشارٍ غير مسبوق لـ “بعوضة النمر الآسيوي” و “بعوضة الحمى الصفراء” في القارة الأوروبية، وتشير التقارير إلى أن تواجد بعوضة النمر الآسيوي كان يتركز في 8 دول أوروبية خلال العقد الماضي، لكنها اليوم باتت متواجدة في 13 دولة.
وتزداد المخاوف من تفشي الأمراض في دول أوروبا نتيجة انتشار هذه الانواع من البعوض الناقلة للأمراض والفيروسات، مثل الشيكونغونيا، وزيكا، وحمى الضنك، وغرب النيل، والحمى الصفراء، وغيرها. ويتم انتشارها في مناطق شمال وغرب القارة الأوروبية.
ويرى الخبراء في مجال البيئة أن الإنتشار الواسع لهذه الأنواع من البعوض في مناطق جديدة من العالم يعكس تأثير تغير المناخ على النظم البيئية. ويشددون على أن التغير المناخي أصبح تهديدًا وجوديًا يهدد حياة الكائنات الحية على الأرض ويؤثر على البيئة بشكل عام.