واعتبر عدد من متساكني قرية سيدي محمّد التابعة إداريا لمعتمدية عين دراهم والمرتبطة من حيث الخدمات أكثر بمعتمدية طبرقة أن غلق الطريق القديمة في مطلع شهر جوان المنقضي بهدف حصر مياه سدّ الكبير، بات مصدر معاناة بالنسبة لهم في تنقّلهم وتنقّل أبنائهم التلاميذ، حيث أضيفت للطريق، التي يستخدمونها في تنقلاتهم اليومية والعادية والموصلة الى مدينة طبرقة، مسافة لا تقل عن 5 كيلومترات وذلك بعد فتح الطريق الحزامية المحاذية للسدّ.
وطالب المحتجون، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بضرورة تهيئة المسلك أو انجاز جسر يحافظ على ربطهم بمدينة طبرقة.
في المقابل، أكد معتمد عين دراهم، عمار الغريبي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن مطلب متساكني قرية سيدي محمّد قيد الدراسة حاليا من طرف الهياكل المعنية، متوقعا أن يشملهم تدخل وقتي في انتظار استكمال الدراسات لتهيئة المسلك او إعادة تهيئة الجسر القائم على مستوى الطريق القديمة والذي غمرته مياه السدّ.
من جانبه، اعتبر المدير الجهوي للتجهيز والإسكان، عادل الحيدري، أنّ الحل يكمن في تهيئة المسلك الرابط بين قرية سيدي محمّد وقرية جاب اللّه الذي سبق وان اعترض المتساكنون على إنجازه قبل سنوات عندما انطلقت احدى الشركات في تهيئته وأشغال السدّ، مشيرا إلى أنّ تهيئة المسلك من مشمولات الإدارة العامة للسدود.
يذكر أنّ متساكني قرية سيدي محمد قد عمدوا في مطلع شهر جوان المنقضي الى غلق المعبر الحدودي الببّوش بمعتمدية عين دراهم بهدف لفت انظار السلط المعنية الى ضرورة التدخل وفكّ عزلتهم وإنهاء معاناتهم المستجدة.