اعتبر عبد اللطيف المكي الامين العام لحزب العمل والانجاز والقيادي السابق بحركة النهضة اليوم الاربعاء 2 اوت 2023 ان السياسة التي يعتمدها رئيس الجمهورية قيس سعيد هي سياسة مسح الاخطاء في الاخرين مبرزا انه مسح عدم كفاءته في رجال الدولة وفي موظيفها ومسح فشله السياسي في معارضيه وذلك في تعليق على انهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن وتعيين احمد الحشاني خلفا لها.
وقال المكي في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” تعليقا على التغيير الحاصل على راس الحكومة ” السياسة التي يعتمدها قيس سعيد هي مسح اخطائه وفشله في رجال الدولة وفي موظفيها وفي الاخرين عموما… مسح عدم كفاءته في رجال الدولة وفي الادارة و موظفيها ومسح الفشل السياسي في معارضيه …ومعارضيه استسهلهم وزج بهم في السجن وبالنسبة لموظفي الدولة فهو يغير كما يشاء …ولهذا فاما ان لن يكون للتغيير اي اثر واما سيتسبب في صراع مع قيس سعيد …”
واضاف موضحا “اولا اذكر بان رئيس الحكومة في دستور قيس سعيد هو رئيس الجمهورية ويساعده في ذلك رئيس حكومة وبالتالي التغيير لن يكون له معنى كبير اما اذا اراد رئيس الحكومة ان تكون له شخصية وصلاحيات فهذا سيتسبب له في صراع وفي اقالة واذا اراد ان يتماهى مع قيس سعيد ويمتدح كل اعماله بالفاظ اللياقة من قبيل ما شاء الله وما الى ذلك فانه لن يكون له اي تاثير وبالتالي السيد قيس سعيد يريد ان يوهم بان هناك حراكا وحركية ولكني لا اتصور ان العملية ستجدي نفعا الا اذا كانت هناك خلفيات لا نعلمها وسنتبينها لاحقا .”
وحول المقصود من الخلفيات وعما اذا كان ذلك يعني انهاء المهام ام التعيين الجديد قال المكي ” اقصد التعيين لان الاقالة كانت منتظرة منذ انعقاد جلسة الخبز مع بودن ومع وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية فقد كان واضحا استقصاد رئيسة الحكومة والتاكيد على تحميل المسؤولية للادارة ولكن قد تكون للتعيين خلفيات قد نتبينها في ما بعد ..وانا في السابق قلت ان فكرة تعيين وزراء ومسؤولين سامين في الدولة كانت تظهر جليا اما بحكم انتمائهم لاحزاب او منظمات او مهنة كأن يكون عميد مهندسين او عميد محامين وهناك وزراء لا تعلم سكة تعيينهم وهم وزراء اللوبيات والجهات الخفية لاننا لا نعرف لم اختار قيس سعيد هذا الرجل (رئيس الحكومة الجديد) الذي لم يظهر في الحياة العامة بانجازات مهنية ولا بانجازات سياسية”.
وتابع ” …على كل انا اعتبر ان تعيين مسؤولين سياسيين سامين في الدولة من خارج الشخصيات العامة المعروفة هو بداية فشل في حد ذاته وبالتالي لا جديد في هذا التعيين سوى استمرار قيس سعيد في تعليق النتائج السلبية على الغير ولذلك سبق لي ان نصحت السيدة بودن في اكثر من مرة بان تستقيل حتى لا تستعمل المراة التونسية للتغطية على سيئات الانقلاب. “
يشار الى ان رئاسة الجمهورية كانت قد اعلنت ان الرئيس قيس سعيد قرر مساء يوم امس انهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن وتعيين احمد الحشاني خلفا لها.