تحدّث الطبيب المختص في علم التشريح سامي الرمادي، عن انتشار مرض السلّ في تونس بسبب استهلاك اللبن والحليب من “الحلايبي”.
وقال في تصريح لإذاعة “موزاييك”، ان مرض السلّ عرفته تونس قبل الاستقلال، ثم تم القضاء عليه بالتوعية والتلقيح، الى ان انعدم تماما.
وأضاف: “ولكن، حاليا تمّ تسجيل عودة قوية لمرض السلّ، وذلك بسبب استهلاك الحليب غير المبستر، أي الذي لم يدخل المصنع ويصل الى درجة غليان تفوق الـ145 درجة، وهي درجة غليان لا يمكن الوصول اليها في المنزل حيث ان درجة غليانه في المنزل لن تفوق الـ100 درجة، الأمر الذي لن يقتل جميع الجراثيم”.
وتابع: “الحليب ومشتقاته المعلّب يخضع للبسترة والتعقيم الكامل”.
وأكّد الدكتور سامي الرمادي، ان الحليب ومشتقاته الذي يباع لدى “الحلايبي” لم تقع بسترته أي تعقيمه بدرجات حرارة عالية جدّا، وهو السبب الرئيسي في انتشار السلّ لدى مستهلكيه”.