تحصلت تونس على المرتبة الأولى لجائزة واست ماد 2023 في الصنف الأول: التنوع البيولوجي والحفاظ على الموائل البحرية والتصدي للتلوث البحري، وذلك من خلال مشروع الغزو البيولوجي البحري ومصائد الأسماك: دراسة وتخفيف اثار التلوث البحري والتكيف معه في سياق تغيير المناخ (بلو ادابت).
وشارك في هذه المسابقة، التي انتظمت في 22 جوان الفارط خلال المؤتمر الثاني لسنة 2023 المنعقد في مالطا، 62 مشروعا للعديد من بلدان البحر الأبيض المتوسط مثل إسبانيا وإيطاليا وتونس والجزائر وفرنسا وليبيا ومالطا والمغرب وفق بلاغ أصدرته الثلاثاء وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
وجاءت هذه الجائزة نتيجة لمجهود فريق تونسي إيطالي متخصص في إدارة الأنواع البحرية الغازية بهدف تعزيز إنجازات برنامج التعاون عبر الحدود بين إيطاليا وتونس.
ومشروع “بلو ادابت”، الممول من الاتحاد الأوروبي، هو ثمرة شراكة بالخصوص بين الإدارة العامة للصيد البحري وتربية الأسماك والمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس والمعهد العالي للصيد البحري وتربية الأحياء المائية ببنزرت وجامعة باليرمو الإيطالية والشركاء الآخرون المنتسبون من المجتمع المدني والمنظمات المهنية.
ويهدف إلى المساهمة في التنمية المستدامة للمناطق الساحلية والحفاظ على الموائل الطبيعية في البحر الأبيض المتوسط من خلال تحسين التصرف في الأصناف البحرية الغازية لا سيما في المناطق المستهدفة من المشروع (جزر قرقنة / سواحل جزيرة صقلية).
وقد مكن المشروع من تعزيز نتائج الاستراتيجية الوطنية لتثمين صيد السلطعون الأزرق في خليج قابس (2017-2020) ولمساندة الإجراءات المشتركة للحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية وإصلاحها وضمان نقل التكنولوجيات المبتكرة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط (تونس وايطاليا).
وللتذكير، عمل المشروع على بعث العديد من التظاهرات من بينها النسخة الأولى من المهرجان الدولي للسلطعون الأزرق بقرقنة والتعريف بانتشار بعض الأنواع البحرية الغازية كما مكن من القيام بالعديد من الندوات العلمية في هذا الاختصاص.
علما وأنّ مبادرة “واست ماد” التي أطلقها الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط بدعم من المفوضية الأوروبية تهدف إلى وضع قوائم مستدامة للاقتصاد الأزرق في منطقة البحر الأبيض المتوسط ويتمثل دورها في تمويل المبادرات الدولية والعابرة للحدود في هذا المجال. وأيضا تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة العامة والخاصة على سواحل غرب البحر الأبيض المتوسط، ولا سيما في سياق المشاريع البحرية المحلية والإقليمية.
وتسعى نسخة 2023 من مؤتمر واست ماد في مالطا إلى تسليط الضوء على المشاريع البارزة في مختلف المجالات التي توفر حلول مبتكرة وقابلة للتنفيذ تجسد رؤية مبادرة واست ماد لغرب البحر الأبيض المتوسط.