ويقدم مهرجان الحمامات الدولي لجمهوره عروضا يفتتحها المسرح بعرض ” برومثيوس- الكنغر الأزرق” الذي يجمع فنانين من تونس وإيطاليا ويناقش قضايا إنسانية وبيئية وجيوسياسية فيما يختتمها عرض يحتفي بالمدونة الغنائية النسائية ويكرم فنانات تونسيات تركن بصمتهن في الذاكرة الفنية.
وبين الافتتاح والاختتام تراوح البرمجة بين العروض التونسية والأجنبية وتحتفي بإبداعات الشبان ليكون الجمهور على موعد مع فنانين لفتوا إليهم الأنظار سواء في تونس أو العالم العربي على غرار “عزيز مرقة” و”مسلم” و”نورا منت سمايلي” و”نضال اليحياوي” وآية دغنوج” وغيرهم، بالإضافة إلى مجموعات موسيقية مبتكرة ومجددة على غرار “مسار إجباري”. ولعشاق الغناء العربي الموشح بمسحة من الرومانسية موعد مع حفلة للفنان صابر الرباعي والفنان مروان الخوري والفنانة ولاء الجندي ولمحبي “الراب” موعد مع عرض يجمع “جنجون” و”كازو”.
وترسخ البرمجة المتنوعة لمهرجان الحمامات الدولي مقاربته الفنية التي تعلي راية التجديد والاكتشاف وتحتفي بالثراء الموسيقي في تونس وفي العالم وتولي المسرح والكوريغرافيا أهمية في برمجته.
ولاتخلو هذه البرمجة من الجانب الاحتفالي ولكنها أيضا تقدم عروضا حصرية وتتيح لجمهورها اكتشاف فنانين موهوبين من الخارج كما وتدعم الفنانين التونسيين ليشكل المهرجان مرة أخرى فلسفة تقوم على التنوع والاختلاف. عروض مسرحية وكوريغرافية من تونس وخارجها تناقش قضايا راهنة وتساءل اليومي الذي بات وتقدم أساليب إخراجية مختلفة، وعروض موسيقية تصدح فيها الموسيقات المختلفة من الموسيقى التقليدية التونسية إلى الموسيقى العربية الكلاسيكية إلى الجاز والفلامنكو والريغي والراب وغيرها من التلوينات.
أسماء تبوأت مكانة موسيقية مهمة في تونس وفي العالم العربي وبقية العالم تحضر على ركح مهرجان الحمامات الدولي في عروض يمتزج فيها الماضي بالحاضر ويتجلى فيها الحنين إلى موسيقى سنوات خلت.
وإلى جانب الانفتاح على والتجديد يحرص المهرجان في برمجته على إحياء الذاكرة وتكريم فنانين تركوا أثرا في المدونة الموسيقية التونسية في عروض تجسّد التواصل بين الأجيال.
وقد عكست معلقة الدورة الـ57 للمهرجان فلسفته وتصوراته في تصميم استمد تفاصيله من خصوصية مدينة الحمامات وخصوصية المهرجان وجمهوره، تصميم تحضر فيه العناصر الطبيعية والمعمارية لمدينة الحمامات بأشكال هندسية تعيد تشكيل المكان على إيقاع البرمجة التي تحاكيه في ثرائه وانفتاحه. والمعلقة عبارة عن محاكاة للتماهي بين التلوينات المعمارية والطبيعية والثقافية لمدينة الحمامات وبين البرمجة التي تشمل فنونا تراوح بين المسرح والكوريغرافيا والغناء والموسيقى وأنماطا وتنويعات تنهل من بيئتها وتنفتح على بيئات أخرى. وتحيل ألوانها الحية المفعمة بالحياة والفرح إلى تأثيرات المهرجان في المدينة والحركية التي يخلقها كما تختزل هويته والفضاء الذي يحتضنه والجمهور الذي يرتاده كل سنة لينغمس في أجواءه التي تجمع بين الحميمية والخصوصية وتتيح له السفر بين عوالم مختلفة تستجيب للتطلعات المتعددة.
وفيما يلي البرمجة الكاملة:
8 جويلية حفل الافتتاح: بروميثيوس- الكنغر الأزرق- سيموني مانينو “إيطاليا وتونس”
9 جويلية: آية دغنوج- النغار – تونس
10 جويلية: محمد الجبالي “آش السر” – تونس
11 جويلية: زاهو – الجزائر- كندا
13 جويلية: نوال سكندراني – بلاك أند وايت سيركيس- تونس
14 جويلية: جنجون – كازو – تونس
15 جويلية: مسار إجباري – مصر
16 جويلية: آنا كريزمان- أربا جوندا- إسبانيا
18 جويلية: منير عرقي- بلاك آوت – تونس
19 جويلية: مهدي طرابلسي وعبير دربال- Le Serment des Chemins- تونس/ وجدي الشريف- Quintet- تونس
20 جويلية: Ibeyi- فرنسا/ كوبا
21 جويلية: Kenny Garrett and Sounds From The Ancestors – الولايات المتحدة الأمريكية
22 جويلية: عزيز مرقة- الأردن
23 جويلية: مروان خوري- لبنان
24 جويلية: سليم عبيدة- Asymétrie- تونس/ أمين مرايحي ولين عبيد NoMad Spirits- تونس
25 جويلية: عادل بندقة- Vive l’artiste- تونس
27 جويلية: حاتم دربال- شوق- تونس
28 جويلية: أوليفيي لوران- بريل- بلجيكا
29 جويلية: نورا منت سماعيلي- موريتانيا/ نضال يحياوي- HATTAYA- تونس
30 جويلية: صابر الرباعي- تونس
1 أوت: عماد جماعة: سلام –تونس
2 أوت: عماد عليبي وخليل EPI- FRIGYA- تونس/ Acid Arab feat Sofiane Saidi- فرنسا – الجزائر
3 أوت: فطوماتا ديوارا- مالي
4 أوت: دالي شبيل ومحمد بن صالحة- دنيا- تونس
5 أوت: سمر محمد إسماعيل- كاستينغ
6 أوت: ولاء الجندي- بقيادة المايسترو محمد لسود
8 أوت: فاضل الجزيري- كاليغولا 2- تونس
9 أوت: آمال المثلوثي- تونس
10 أوت: مسلم- مصر
11 أوت: QUEEN OMEGA & The Royal Souls (Trinité)
12 أوت: عرض الاختتام: أصوات نساء- بقيادة يوسف بلهاني – تونس