أكد وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاهي، حرص الحكومة على الترفيع في إدماج وتشغيلية الأشخاص ذوي الإعاقة بالقطاعين العام والخاص، وذلك في إطار الالتزام بضمان حقوقهم.
وأفاد الزاهي خلال افتتاح الصالون الأول لتشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة، الملتئم الأربعاء بقمرت، بأن الوزارة قررت تخصيص 30 بالمائة من النفقات المخصصة لبرنامج التمكين الاقتصادي لفائدة حاملي الإعاقة بهدف تشجيعهم على بعث المشاريع.
وذكر، أن تنظيم الدورة الأولى من الصالون، تتمثل في توفير فرص لتشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة، معلنا، اسنادهم الأولوية في الشتغيل مع تخصيص نسبة تقدر ب2 بالمائة لانتدابهم.
وأكد أن الإمكانيات والكفاءات التي يتوفر عليها ذوي الإعاقة تدعم مساهتمهم في التنمية، مشيرا إلى أن الشروع في تنفيذ الاصلاحات يرتكز إلى إدماج ذوي الإعاقة بصفتهم مواطنين وشركاء في بناء الدولة الاجتماعية الراعية لكافة الحقوق والحريات.
من جهتها، أكدت الكاتبة العامة والناطقة الرسمية للمنظمة التونسية للدفاع عن الأشخاص ذوي الإعاقة بوراوية العقربي، أهمية أن تتوجه السياسات العمومية الى تحقيق ادماج ذوي الاعاقة عوض الاكتفاء بتحقيق اندماجهم، مبرزة أهمية توفير مواطن العمل القارة لذوي الاعاقة.
ولاحظت، أن النهوض بتشغيلة حاملي الإعاقة من شأنه أن يخرجهم من دائرة الظروف الاجتماعية الأقل حظا الى تحقيق الاستقلالية المالية باعتبارها من بين أهم مقومات الكرامة.
من جهتها أفادت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، فريحان بوصفارة، بأن الوكالة ستنشر في ختام اليوم حصيلة اللقاءات الثنائية التي جمعت بين طالبي الشغل من ذوي الاعاقة من جانب والمؤسسات المشاركة في الصالون الأول لتشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة.
وعبّرت عن تطلعها الى تحقيق مكاسب تشغيلية هامة من خلال ابرام عقود انتداب مباشر وتعهدات للانتداب لفائدة نسبة هامة للوافدين من بين ذوي الاعاقة على الصالون.
والجدير بالذكر، أن الصالون الأول لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة، شهد توافد عدد كبير من طالبي الشغل من ذوي الاعاقة حيث تفيد المعطيات بأن أكثر من 500 طالب عمل من حاملي الاعاقة زاروا اليوم أجنحة الصالون المقام اليوم بالمركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الاعاقة بضاحية قمرت ( مقر جمعية بسمة سابقا).