رأى وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، أن “إبقاء مستوى الانتباه عاليا من ناحية الوضع التونسي أمر ضروري بالنسبة لإيطاليا، كما يتضح ذلك من المهمة التي أدتها رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، في السادس من شهر حزيران/يونيو الجاري”، وكذلك “من طلبنا التركيز على هذا البلد أيضاً في اجتماع المجلس الأوروبي المقبل”.
وحسبما ما ذكرته وكالة “آكي” الإيطالية، فقد أشار الوزير بيانتيدوزي، متحدثا في لوكسمبورغ خلال اجتماع مجلس الشؤون الداخلية، إلى أن “تونس أصبحت بشكل متزايد أيضاً، بلد عبور للهجرة غير النظامية، لا بلد مغادرة فقط”.
واستذكر بيانتيدوزي زيارته لتونس، التي تمكن فيها من “لمس الجهود التي تبذلها السلطات التونسية من ناحية ظاهرة الهجرة، التي بلغت مستويات لم يسبق لها مثيل من قبل”. وقال: “بما أن تونس أصبحت بلد عبور للمهاجرين غير النظاميين بشكل متزايد أيضاً”، فـ”عمليات إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية غدت أولوية هي الأخرى أيضاً”.
ثم شدد الوزير على “الحاجة إلى رؤية طويلة المدى”، كما حث على “التفكير بمراجعة الإطار المالي المتعدد السنوات للاتحاد الأوروبي 2021-27، لتحديثه تبعاً لمواجهة هذا التحدي”. وبالنسبة للوزير، فـ”من الضروري توحيد جهود جميع اللاعبين الدوليين المعنيين: بلدان المنشأ الثالثة، دول العبور، الاتحاد الأوروبي”، فضلا عن “الهيئات كالمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.