وتقدّم السفير بتهانيه إلى رئيس مجلس نواب الشعب بمناسبة انطلاق عمل المجلس وانتخابه رئيسا له.
وأكد السفير متانة العلاقات القائمة بين تونس واليابان، وما يجمع بين البلدين من تعاون مثمر، مشيرا إلى أن عديد المحطات التي ترجمت متانة هذه العلاقات ومنها مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في افريقيا” تيكاد 8″ الذي احتضنته تونس في أوت الماضي وفتح افاقا جديدة للتعاون على المستويين الثنائي والافريقي.
وأبرز عزم اليابان مواصلة دعم تونس ومؤازرة مجهوداتها التنموية والاقتصادية عبر عديد الاتفاقيات الثنائية وبرامج الاستثمار المختلفة، وتيسير إجراءات التمويل.
وأبدى السفير من جهة أخرى اهتمامه بالتطوّرات السياسية التي تشهدها تونس وبالبناء الديمقراطي وإرساء دولة القانون. وأشار في نفس الاطار الى الأهمية التي تكتسيها العلاقات بين المؤسسات البرلمانية وضرورة العمل على تكثيف الجهود من اجل مواصلة نسق التعاون القائم بين تونس واليابان في هذا المجال ولاسيما على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية.
واكّد رئيس مجلس نواب الشعب العلاقات الممتازة والتاريخية التي تجمع بين تونس واليابان، مبيّنا في هذا الصدد أن بعد المسافات لا يمثّل عائقا امام تحقيق الأهداف المنشودة للتعاون الثنائي. وأعرب عن الامل في ان يشهد هذا التعاون مزيدا من التطوّر خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وتكثيف برامج الاستثمار، ومواصلة الاسهام في برامج دعم البنية التحتية في تونس وتطويرها، فضلا عن دفع التعاون في الجانب الثقافي والتربوي والبحث العلمي.
كما أطلع الضيف على خصوصيات النظام السياسي الجديد في تونس، مؤكّدا أن الدستور الجديد حرص على ان تكون خياراتنا نابعة من دولة القانون والمؤسسات واحترام الحريات الأساسية، التي تعد خيارا اساسيا لا محيد عنه. مبرزا في هذا الصدد القيم المشتركة بين تونس واليابان من حيث التمسك بمبادئ الحرية والعدالة والحوكمة الرشيدة وحسن التدبير ومحاربة الفساد.
وشدّد إبراهيم بودربالة على دور العلاقات البرلمانية في توطيد عرى الصداقة والتعاون والارتقاء بها الى مستوى طموحات الشعبين. وأكّد استعداد مجلس نواب الشعب مواصلة التعاون المثمر القائم مع اليابان في المجال البرلماني وخاصة على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية ومن خلال تبادل الزيارات وتكثيف اللقاءات بين البرلمانيين من البلدين.