أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير، أن تونس هي اكبر دولة تستثمر في التربية على النطاق العالمي وذلك على مستوى الدخل الخام.
وأوضح الوزير في تصريح ل” شمس أف أم” على هامش زيارة له صباح اليوم الثلاثاء 30 ماي 2023، إلى المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بجرزونة للإشراف على إنطلاق المناظرة الوطنية للدخول الى مراحل التكوين الهندسي، أن ذلك يعود إلى المنظومة التكوينية الممتازة الموجودة في تونس.
واشار إلى أن الدولة التونسية قلقة من هجرة الأدمغة، وكشف أنه يتم أحيانا تسجيل هجرة كل الدفعات، وذلك يعود إلى التهافت الموجود على الخريجين من المدرسة التونسية، وفق تقديره.
وقال ‘نحن لا نستطيع التقدم إلا بكفاءتنا وهذا ما تعمل الدولة على إيجاد الحلول له في المستقبل’.
و اطّلع الوزير على سير المناظرات ب المعهد التحضيري للدراسات الهندسية بجرزونة، وعبّر عن ارتياحه للظروف الطيّبة التي تدور فيها الإختبارات الوطنية، وشكر بالمناسبة كلّ القائمين على المناظرات الوطنية وعلى مجهوداتهم المبذولة لإنجاحها في كامل مراكز الامتحانات.
كما اطّلع على سير العمل بالمدرسة الوطنية للمهندسين بمنزل عبد الرحمان اين كان له لقاء مع القائمين على المدرسة في مقدمتهم مدير المدرسة محفوظ العيادي والكاتب العام عاطف الدقي وقام بجولة داخل المدرسة وعاين التجهيزات الموجودة لا سيما النقائص والمشاكل المطروحة داخل المدرسة التي انطلقت أشغال إنجازها منذ سنة 2014 ولم يكتمل إنجازها لحد الآن وفي أجزاء منها مازالت معطلة وتشغل عائقا كبيرا أمام القائمين عليها والطلبة حيث أن نسبة الطلبة المُسجلين لا تتجاوز إلى حد الآن 25% من طاقة الاستيعاب المقدرة بحوالي 1200.
وعبر بوكثير في تصريحه لمراسلنا، عن انشغاله بالنقائص الموجودة في هذه المدرسة التي تقدر الاعتمادات المرصودة لبنائها بنحو 45 مليون دينار على مساحة مغطاة باكثر من 16 الف هكتار.
وقال إنه لا بد من اتخاذ قرارات صارمة بخصوص التأخير الموجود لاستكمال هذا المشروع الوطني الضخم المنجز في إطار التعاو التونسي الفرنسي وهو تأخير كبير وهناك اشكاليات مع المقاول، وفق تأكيده.
وتحدث عن المجهودات المبذولة من وزيرة التجهيز والاسكان في سبيل تذليل الصعوبات المطروحة، وكذلك عن مجهودات الأساتذة والتمارين والعاملين الذين رغم الظروف الصعبة فإنهم يعملون بكل جهد وفق تصريحه.