أكد وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار في حوار نشرته وكالة تونس إفريقيا للانباء اليوم أن إيطاليا والإتحاد الأوروبي يُدركون جيدًا أن الهجرة غير النّظامية تفوق قدرة دولة واحدة، وخاصة تونس، باعتبار أن هذه الظاهرة عالمية، ومن وجهة نظر جغرافية، فإن تونس معنية بهذه المسألة، لأنها تقع في الطريق التي يسلكها المهاجرون غير النظاميين للعبور إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط.
وافاد بانه تطرق يوم الخميس الماضي، مع المفوضة الأوروبية المكلفة بالهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة، إيلفا جوهانسون، لهذه المسألة وقد ثمنت بالمناسبة التعاون القائم مع تونس. واكد لها إن وسائلنا محدودة من أجل التصدي لهذه الظاهرة.
واشار الى ان بعض الدول (لم يذكرها نبيل عمّار) ترفض، على سبيل المثال، القيام بعمليات إنقاذ للمهاجرين في البحر، بينما تونس لا تتردد في فعل ذلك.
كما شكلت زيارة المسؤولة الأوروبية، فرصة متجددة، لبناء شراكة فعالة لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر، والمسألة متعلقة بتعزيز قدرات تونس على حماية حدودها البحرية وحدودها الجنوبية وتكثيف التعاون القضائي والأمني والتعاون مع الوكالات الأوروبية، على غرار ذراع العدالة للاتحاد الأوروبي “أوروجاست” و”الأوروبول” والتحسيس بمخاطر الهجرة غير النظامية، من خلال حملات إعلامية سيتم إطلاقها خلال شهري ماي وجوان 2023 وهي ممولة من الاتحاد الأوروبي.