وصلت الشحنة التي تسلمتها تونس من القمح الصلب والمقدرة بنحو 25 ألف طن وصلت تونس بميناء صفاقس منذ 15 مارس الماضي وذلك اثر استكمال ديوان الحبوب كافة إجراءات تسلم الشحنة . وبين المصدر ذاته أن هذه الشحنة تأتي في إطار اتفاقية تعاون مشتركة تم إمضاؤها بين الولايات المتحدة الأمريكية (ممثلة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ) والبنك الدولي لتقديم الدعم لتونس بهذه المادة، وفق ما أكدته موزاييك.
وأضاف المصدر ذاته أن البنك الدولي هو الطرف المشرف والمباشر على تأمين الشحنة وهو بصدد استكمال إجراءات خلاص قيمتها المالية المقدرة بحوالي 12 مليون دولار بالتنسيق التام مع ديوان الحبوب .
ونفى المصدر ذاته صحة ما يروج من معلومات متضاربة تمس من مصداقية التعاون المشترك بين السلطات التونسية وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية وشريكهما الاستراتيجي البنك الدولي مؤكدا أن هذه الشحنة من القمح الصلب تندرج ضمن مسار التعاون الذي يربط الولايات المتحدة الأمريكية بعدة دول ومن بينها تونس في عدة مجالات ومن بينها المساعدات الغذائية في ظل أزمة حرب أوكرانية روسية تضرب العالم وخلفت منذ أكثر من سنة تذبذبا في التزود العادي بهذه المادة الغذائية الأساسية منذ انطلاق الحرب الأوكرانية الروسية .
ويذكر أن السفارة الأمريكية بتونس كانت قد نشرت أول أيام عيد الفطر الموافق 21 أفريل الماضي بلاغا وفيديو للسفير الأمريكي ‘جوي هود’ حول سعادته بوصول باخرة محملة بأكثر من 25 ألف طنا من القمح الأمريكي الصلب لمساعدة الشعب التونسي في مواجهة نقص الإمدادات من هذه المادة الناتج عن الغزو الروسي على أوكرانيا..
وقد عبر مدير مكتب البنك الدولي في تونس “ألكسندر أروبيو” بدوره عن سعادته في الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمعالجة مخاوف الأمن الغذائي الملحة في تونس من خلال استجابة البنك الدولي للأمن الغذائي وتقديم المساعدة لتونس لمواجهة صدمات الأمن الغذائي” ويذكر أن هذا الدعم الغذائي الطارئ يعتمد على الشراكة العالمية بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك الدولي و تظل المنظمتان ملتزمتان بدعم جهود تونس لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وبناء نظام زراعي وغذائي أكثر مرونة لصالح الشعب التونسي على المدى الطويل.