يعتبر صيام شهر رمضان المبارك نقط انطلاق يمكن أن يعتمد عليها الصائم، من أجل اتباع نمط حياة صحي على مدار العام.
ولكن غياب الثقافة الغذائية لدى العديد من الصائمين، تجعلهم يخسرون، وخلال الأيام الأولى لعيد الفطر، معظم العادات الصحية التي قاموا باكتسابها خلال 30 يوماً من الصيام، وذلك من خلال تهافتهم على تناول الأطعمة بكثرة وبطريقة غير منتظمة.
ويحتاج جسم الانسان فترة زمنية تتعدى الأسبوعين، للانتقال من النظام الغذائي الرمضاني إلى النظام الغذائي العادي، حيث يجب على الفرد خلال هذه الفترة التي تبدأ في أول يوم من عيد الفطر، أن يقوم بتناول كميات قليلة من الطعام على عدة مراحل، ليتيح لجسمه التكيف مع نمط الهضم الجديد.
ولتأمين انتقال صحي وسليم من النظام الغذائي الرمضاني إلى النظام العادي، يجب اتباع الإرشادات التالية:
بالنسبة للصائمين الذين اعتادوا على تناول وجبتي الإفطار والسحور، عليهم أن يبدأوا بتناول الوجبات الثلاث الرئيسية المتعارف عليها في اليوم، على أن تكون وجبة الفطور عند التاسعة صباحاً والغذاء عند الثانية ظهراً ووجبة العشاء عند الثامنة مساءً وذلك بكميات متوسطة تفادياً للشعور بالتخمة.
العودة للقهوة، فالعودة لشرب الكميات المعتادة من القهوة، التي كان الصائم يتناولها قبل شهر رمضان، يجب أن تتم أيضاً بشكل تدريجي وليس بطريقة مفاجئة، لأن جميع أنواع القهوة تحتوي على نسب عالية من الكافيين التي تتسبب بالأرق، ومن غير الصحي منح الجسم جرعات عالية من الكافيين، بعد ان اعتاد على نيل جرعات منخفضة خلال شهر كامل.
والانتقال التدريجي لشرب القهوة يمكن أن يتم خلال أسبوع، ويبدأ بتناول فنجانين من القهوة يومياً، ومن ثم 3 فناجين وصولاً إلى 4 فناجين بعد مرور نحو 7 أيام.
شرب كميات كبيرة من المياه، وتناول القليل من الحلويات، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والمقلية، والتركيز على السلطات والاسماك وتجنب الإسراف في تناول الأطعمة.