أجرى وزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيّد، في إطار مشاركته فى إجتماعات الربيع للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي المنعقدة بواشنطن من 11 الى 14 أفريل 2023، سلسلة من اللقاءات جمعته بعدد من مسؤولي مؤسسات مالية دولية وإقليمية وهيئات تنشط في المجالات التنموية والإستثمارية إلى جانب لقاءات مع عدد من نظرائه من عدة بلدان.
وكانت هذه اللقاءات، وفق بلاغ صادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط، اليوم السبت، مناسبة للتداول حول التعاون القائم مع هذه المؤسسات وفرصة كذلك لحشد الدعم لتونس فى مسارها الإصلاحي والتنموي .
و قد كان للوزير في هذا السياق لقاء مع نائب رئيس البنك الأوروبي للإستثمار(BEI) Ricardo Mourinho وJihed Azour مدير التعاون مع الشرق الأوسط و آسيا الوسطي بصندوق النقد الدولى و Sergio Pimenta نائب رئيس المؤسسة المالية الدولية (IFC) ونائب رئيس البنك العالمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بالحاج ووزير الإقتصاد والمالية الإيطالي Giancarlo Giorgetti وغيرهم من المسؤولين.
وقد أتاحت هذه اللقاءات الفرصة للوزير لتسليط الضوء على الوضع الاقتصادي الذي تمر به تونس وما يشهده من صعوبات ولتقديم مضامين البرنامج الوطني للإصلاحات الذي أعدته الحكومة التونسية مؤخرا لإستعادة التوازنات والرفع من نسق النمو وتحسين الأوضاع الاجتماعية، هذا الى جانب تقديم فكرة حول الإصلاحات والإجراءات الأخرى التي تم إتخاذها لتحسين مناخ الأعمال والإستثمار .
كما كانت اللقاءات مناسبة تعرض خلالها الوزير إلى أولويات العمل التنموي في المرحلة القادمة والمجالات الحيوية التى سيتم التركيز عليها، في إطار الرؤية الاستراتيجية لتونس في افق سنة 2035 والمخطط التنموي 2023-2025.
وأكد سمير سعيّد خلال هذه اللقاءات حرص الحكومة التونسية على المضي قدما فى تنفيذ برامجها الإصلاحية تدريجيا، مع العمل في هذا التمشي على ضمان التلازم بين الإنتعاش الإقتصادي و الإستقرار والسلم الإجتماعي.
واكد الوزير في ذات السياق على أهمية التوصل إلى إتفاق مع صندوق النقد الدولي في أفضل الآجال حتى ينطلق العمل مع باقى الشركاء في تنفيذ برامج التعاون التي تم تدارسها.
من جانبهم عبر مسؤولو المؤسسات المالية الدولية والإقليمية على إستعداد مؤسساتهم لمواصلة مرافقة تونس في مسارها الإصلاحي والتنموي ، مؤكدين على ضرورة إستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولى والتوصل إلى إتفاق معه حتي تتمكن مؤسساتهم من التقدم في تجسيم البرامح التى تمت مناقشتها.
وعلي مستوي التعاون الثنائي، وفي لقاء جمع سعيّد بنظيره الإيطالي، تم التطرق إلى تميز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، خاصة على صعيد التعاون المالي والإستثمار و تأكيد الحرص المشترك لمزيد تعزيز هذا التعاون و تنويعه.
و بين Giancarlo Giorgetti ان تونس تحظى بأهمية بالغة كشريك فاعل في المتوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا على أهمية إستقرارها إقتصاديا و إجتماعيا.
من جانبه ثمن سعيّد جهود الحكومة الإيطالية لدعم تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي و لدي الشركاء الأوروبيين، مجددا الحرص على مزيد تعزيز التعاون الإقتصادي والإستثمار والشراكة مع إيطاليا خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، كالطاقات المتجددة والصناعات الدوائية و مكونات السيارات والطائرات و الصناعات الغذائية والنسيج والملابس و تكنولوجيا الإتصال والمعلومات.
هذا وقد شارك الوزير فى عدد من الندوات والورشات التي تم تنظيمها في سياق الإجتماعات حول مواضيع مهمة في علاقة بآخر المستجدات والتحديات التي يواجهها العالم اليوم خاصة فى المجال الإقتصادي والمالي والبيئي و التنموي و الطاقي وغيرها