قاطع تسع نواب ممثلين لولاية نابل اليوم الدورة العادية الأولى للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي المنعقدة صباح اليوم الجمعة 14 أفريل بولاية نابل، وذلك تعبيرا عن احتجاجهم مما وصفوه ” بالتصرف الأحادي لوالية الجهة صباح ملاك ورفضها للدور الرقابي للنواب.”
و تم رفع الجلسة دون المصادقة على تركيبة اللجان بعد انسحاب النواب، حسب موزاييك.
وفي تصريح لموزاييك قال النائب عن دائرة منزل تميم حسن بوسامة إنه وزملاءه تلقوا دعوة رسمية للمشاركة في المجلس الجهوي إلا أنهم ” خلال الجلسة قدّم عدد من المديرين الجهويين تقارير صادمة أثبتت تردي الخدمات الصحية والبيئية وخدمات النقل بالجهة إلا أن الوالية علقت بقولها إن الوضع في الولاية يشهد تطورا وتحسنا وهو ما أثار حفيظة النواب”.
وقال بوسامة أنه عاين خلال تنقله اليومي إلى العاصمة لحضور جلسات مجلس النواب عبر حافلة الشركة الجهوية للنقل، تردي خدمة خدمات النقل واضطراب مواعيد الحافلات واحتجاج عمال النقل علاوة على تردي الوضع الصحي. وأضاف انه حضر جلسة قامت خلالها المديرة الجهوية للصحة بنابل بتقديم تقرير “يكشف تدهور الوضع الصحي والبيئي مما تسبب في ظهور أمراض، لذلك أكد عدم امكانية القبول بما وصفه تجاهل لأصوات المواطنين والقول إن الوضع في تحسن، كما أعلنت الوالية”.
ويؤكد بوسامة ضرورة الاخذ بعين الاعتبار تقارير المسؤولين الجهويين لحل المشاكل لا الاكتفاء فقط بتلاوتها وركنها.
وقال عدد من النواب المحتجين الذين طالبوا بعدم الإفصاح عن هوياتهم إنهم لمسوا في سلوك الوالية سعيا للتفرد بالرأي ولطمس دور النائب الرقابي وتحديد دوره فقط في الجانب التشريعي وهو ما رفضه النواب المحتجون والذين قرروا على إثره الإنسحاب.
وأجمع النواب على ان الوضع الكارثي الذي تمر به ولاية نابل ، وفق وصفهم يقتضي مسارا تشاركيا رافضين إقصاء النواب من عضوية اللجان التي ستقر حلولا للمنطقة بدل اعتبار المؤشرات إيجابية في تناقض مع الواقع المعيش، وفق قول بوسامة.
ويذكر أن كاتب عام الاتحاد الجهوي الشغل غادر بدوره الجلسة. وللتذكير فإن نواب الجهة سبق أن أعلنوا في تصريح لموزاييك يوم 9 أفريل احتجاجهم على “تجاهل والية الجهة لهم” وتغييبهم منذ إعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.
وللاشارة فإن والية نابل أقصت ممثلي وسائل الإعلام الخاص من حضور هذه الجلسات والاجتماعات بمقر الولاية كما أنها ترفض التواصل مع الصحفيين.