هاجم نشطاء فرنسيون عبر منصات التواصل الاجتماعي وزير الداخلية جيرالد دارمانان، بعد كلمته الأخيرة التي ألقاها خلال حضوره الإفطار السنوي الذي نظمه “جامع باريس الكبير”، ووصفوه بـ”المنافق” الذي يضيّق على المسلمين من جهة، ويتمنى لهم رمضانا سعيدا ويشاركهم الإفطار من جهة أخرى
وأكد دارمانان -خلال كلمته في أثناء حفل الإفطار السنوي لجامع باريس- أن قوات الأمن حاضرة دوما من أجل حماية المساجد عبر كافة التراب الفرنسي، خصوصا في شهر رمضان المقدس لدى المسلمين.
وذكر دارمانان أن السلطات تدرك جيدا وجود عدة حوادث مناهضة للدين بشكل عام يكون دافعها عادة الحقد وخطاب الكراهية وتستهدف جميع دور العبادة على اختلاف الأديان.
واستغرب البعض -عبر تويتر- أن يحضر وزير الداخلية الفرنسي الإفطار السنوي ويشارك المسلمين لحظات مقدسة، وهو الذي كان يغلق المساجد ويوقف الأئمة عن العمل ويشرع قوانين تستهدفهم على غرار قانون مكافحة الانفصالية، الذي يرى منتقدوه أنه يستهدف “الإسلام المتطرف” على حد قولهم.
ولام البعض الآخر إدارة الجامع الكبير على دعوتها دارمانان بعد أن أسهم لمدة 5 سنوات في نشر دعاية مناهضة للإسلام وتعزيز موقف اليمين المتطرف داخل الساحة السياسية الفرنسية.
وشهد الإفطار السنوي الذي نظمه جامع باريس الكبير حضور عدد من الشخصيات، على غرار عمدة الدائرة الخامسة فلورنسا بيرثوت، ومارك غيوم محافظ منطقة إيل دوفرانس، وما يزيد على 30 سفيرا ممثلين عن الجالية اليهودية والبوذية بفرنسا.
(الجزيرة)