انطلقت عمليات تلقيح العراجين في واحات الجريد منذ الأسبوع الثاني من شهر مارس الجاري في ظروف مناخية وطبيعية ملائمة، وفق ما أفاد به، اليوم الأربعاء، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بنفطة من ولاية توزر محمد الصالح محمد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وتميز الطقس خلال شهر مارس بالاعتدال من حيث درجة الحرارة وبتقلص مستوى الرياح ما يجعل عملية التلقيح أيسر، فضلا عن فرص أوفر لمنتوج أفضل من ناحية الجودة، كما تبيّن عمليات الطلع «العراجين» أن حجم الصابة سيكون متوسطا ومقبولا، وفق تأكيد المصدر ذاته.
وبيّن أن الظروف الملائمة، المتمثلة كذلك في توفر حبوب اللقاح لإتمام عمليات تلقيح العراجين سواء لدى الفلاحين أو في « سانية الذكار » الراجعة بالنظر الى مركز البحوث في الفلاحة الواحية، لا تخفي بعض المخاوف في صفوف الفلاحين من احتمال ظهور حشرة عنكبوت الغبار التي تؤثر في جودة المنتوج.
وأكد، في هذا السياق، أن الفلاحين يطالبون بتوفير الادوية الضرورية لهذه الآفة من الآن وخاصة الكبريت المذاب المستعمل لرش العراجين للقضاء على الحشرة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها بسبب البرتوكول الصحي الذي يمنعهم من استعمال الادوية إلا بعد إتمام التلقيح بأسبوعين ما دفعهم الى رش العراجين بالماء وتنظيفها من بقايا الغبار الى حين انطلاق تنفيذ البرتوكول الصحي للوقاية من عنكبوت الغبار.