قال وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي، إن الخطاب الديني في بيوت الله سيركز خلال شهر رمضان لهذا العام بالخصوص، على تفادي سلوكيات الغش والإحتكار والمضاربة والبيع المشروط، والحث على العمل وتجنب الكسل والتقاعس.
وأكد الشائبي خلال زيارة عمل أداها اليوم الأربعاء إلى ولاية القيروان، اجتمع خلالها بالإطارات المسجدية بالجهة، أن هذه الظواهر تؤذي المواطنين وتضرب اقتصاد البلاد، مبرزا أهمية الدور الموكول للائمة الخطباء في معاضدة جهود الدولة في هذا الاتجاه قبل اللجوء الى العمليات الرقابية والردعية، وذلك من خلال التحسيس بضرورة تجنب هذه السلوكيات والتصدي لها حتى لا تتفشى.
كما شدد على أن تونس تحتاج في الظرف الراهن، الى ترسيخ ثقافة العمل والبذل من أجل دفع عجلة التنمية بالبلاد، مبينا ان دور الخطاب الديني هو التوعية والتحسيس بأن شهر رمضان هو ليس فقط شهر العبادات بل كذلك شهر العمل والاجتهاد، وتفادي السلوكيات المنافية للاخلاق.
وفي سياق آخر، تطرق الوزير الى ما شهدته المساجد والجوامع من عمليات تهيئة حتى تستقبل المصلين في الشهر المبارك في أفضل الظروف، على غرار الطلاء والتنظيف والصيانة وتوزيع الزرابي والمصاحف وساعات حائطية إلكترونية كبيرة تتضمن مواقيت الصلاة.
كما أعلن أن وزارة الشؤون الدينية، قامت ببرمجة 87 ألف نشاط ديني بمختلف مناطق الجمهورية، بين مسامرات ودروس ومحاضرات ومسابقات دينية، بالإضافة إلى أنشطة ذات بعد اجتماعي على غرار ختان أطفال بعض العائلات المعوزة وبعض أطفال الكتاتيب القرآنية.
وأضاف أنه سيتم تنظيم مائدتي إفطار لفائدة العموم بكل من جامع صاحب الطابع بالعاصمة، وجامع عقبة بن نافع بالقيروان طيلة أيام شهر رمضان، الى جانب توزيع وجبات السحور، وتنظيم حملات للتبرع بالدم بالتعاون مع وزارة الصحة.
( وات)