أولا: تُعبّر عن الاعتزاز بكفاح الشعب التونسي الأبيّ من أجل تحرير الوطن وتحقيق الاستقلال، وتؤكد الوفاء الدائم للشهداء الذين قدموا دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة في سبيل استقلال تونس و حرية شعبها ..
ثانيا: تعتبر أن ثورة الحرية و الكرامة المجيدة ، ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي، قد أردفت تحقيق الاستقلال بإرساء الديمقراطية، وعزّزت سيادة الشعب ودولة القانون والمؤسسات، كما عزّزت تطلعات الشعب التونسي نحو الكرامة والحرية و العدالة و المساواة و التنمية..
ثالثا: تؤكد ان ما حصل انطلاقا من 25 جويلية 2021 وما تلاه من إجراءات غير شرعية وغير دستورية قد مثّل انقلابا سافرا واعتداء صارخا على أسس الدولة وعلى قيم الجمهورية ومقومات الشرعية ومكاسب الثورة ومنجزات المسار الديمقراطي، كما مثّل تهديدا جديّا للوحدة الوطنية والاستقرار السياسي في بلادنا. – وفق توصيفها-
رابعا: تؤكد استمرار نضالها السلمي والدؤوب مع القوى الوطنية وفي مقدمتها جبهة الخلاص الوطني، في مواجهة سياسات ما أسمتها ”السلطة المنتهكة للحريات العامة والفردية والمعتدية على حقوق الإنسان والمواطنة” والتي طالت المعارضين في مختلف القطاعات والفئات من السياسيين والمحامين والإعلاميين والنقابيين ورجال الأعمال إلى جانب القضاة الشرفاء.
خامسا: تذكّر بأن فشل ”سلطة الانقلاب” في إدارة الدولة قد أوقع بلادنا في عزلة دولية وزجّ بها في أتون أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة من أبرز علاماتها الارتفاع المشط في الأسعار والتدهور الحاد في القدرة الشرائية للمواطنين وفقدان الكثير من المواد الأساسية والتدهور الخطير لقيمة الدينار وارتفاع نسبة التضخم ممّا زاد في تفشّي الفقر بين أبناء شعبنا كما زاد من الشعور باليأس لدى شبابنا.
سادسا: تجدّد التزامها بالوفاء لدماء الشهداء وكفاح الأجداد والآباء الذين ناضلوا من أجل تحقيق تطلّعات التونسيين والتونسيات في العيش في دولة ديموقراطية عادلة تحترم فيها كل الحقوق وتصان فيها الحريات وتتقلص فيها الفوارق بين الأفراد والجهات، بعيدا عن خطابات الكراهية والتقسيم والتخوين.
سابعا: تدعو لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الذين طالهم البطش والتنكيل وتلفّق لهم التّهم الباطلة بسبب مواقفهم الرافضة لــ”الانقلاب”.
المجد لتونس و لشعبها الأبيّ
المجد و الخلود للشهداء الابرار.. تحيا تونس حرة منيعة مستقلة ابد الدهر..
رئيس حركة النهضة
راشد الغنوشي