اعتبرت جبهة الخلاص الوطني اليوم السبت 18 مارس 2023 أن إعلان وزير الداخلية توفيق شرف الدين استقالته من منصبه خطوة مفاجئة وأن “الخروج المفاجئ ومهما كانت أسبابه ومسبباته انما يشير الى ان أحد الاعمدة الأساسية للنظام سقط نتيجة اشتداد الضغط عليه في الداخل والخارج وفشله في إدارة الازمة الاجتماعية الخانقة التي تعصف بالبلاد”.
وأضافت جبهة الخلاص في بيان نشرته بصفحتها الرسمية على موقع ” فايسبوك” : ” توفيق شرف الدين مثّل رأس حربة النظام في وجه تصاعد الأصوات المعارضة للانقلاب وتحمل مسؤولية توظيف أجهزة الامن في الصراع السياسي بين النظام ومعارضيه وتميزت خطبه وتصريحاته بالحدة في التهجم عليهم إلى حد اتهامهم بالخيانة” معتبرة أن ذلك ” دفع بالبرلمان الأوروبي وفي سابقة الى تحميله شخصيا مسؤولية تدهور حالة الحريات بالبلاد والمطالبة بقطع التعاون مع وزارتي العدل والداخلية”.
واعتبرت أن ” السقوط المدوي لأحد ركائز النظام انما يؤشر على ان الانقلاب بات يعاني من الاضطراب وعدم الاستقرار الحكومي فضلا عن اشتداد عزلته الداخلية والخارجية، وان تعيين والي تونس خلفا لشرف الدين على رأس وزارة الداخلية انما يدل على ان النظام لم يستنتج أي درس من فشله وانه مستمر في الهروب الى الامام في وجه الازمة السياسية والاجتماعية المحتدمة ممعنا في خطاب التقسيم والتخوين وفي التشدد على قمع الحريات”.
وخلصت الجبهة في بيانها إلى أن ” سقوط شرف الدين انما يمثل مؤشرا على قصور سياسة القمع والتهديد به وعلى النهاية المحتومة لكل الطغاة” مؤكدة ان “استمرار الحكم في هدم المؤسسات الدستورية واستبدالها بمؤسسات مسخ واستمراره في مصادرة الحقوق والحريات والاعتداء عليها لن يثنيها وكافة القوى الوطنية عن مواصلة العمل والنضال من اجل عودة الشرعية الدستورية والذهاب الى انتخابات رئاسية مبكرة وقيام حكومة انقاذ تتصدى للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المتأكدة وتعيد لتونس مصداقيتها الدولية المهدورة”.
وكانت رئاسة الجمهورية قد اعلنت في ساعة متاخرة من مساء يوم امس ان الرئيس سعيد اصدر امرين اولهما يقضي بانهاء مهام وزير الداخلية توفيق شرف الدين فيما نص الامر الثاني على تعيين كمال الفقي خلفا له.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من اعلان شرف الدين عن استقالته في تصريح اعلامي.