أعلنت آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن اليوم الثلاثاء 7 مارس 2023 عن إطلاق البرنامج الوطني الجديد “صامدة” للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف.
وأكّدت الوزيرة خلال موكب انتظم بمدينة الثقافة بالمناسبة أنّ برنامج “صامدة” يدعم تشغيليّة النّساء ضحايا العنف ويمكّنهنّ من مصعد اجتماعيّ يساعد على إدماجهنّ في سوق الشّغل وفي الحركة الاقتصاديّة، مشيرة إلى أنّ اختيار اسم “صامدة” يعكس المساهمة في تقوية صمود النّساء ضحايا العنف وتعزيز ثباتهنّ وتطوير قدراتهنّ المالية ودعم استقلاليتهنّ الذّاتيّة ومساعدتهنّ على الخروج من ضيق دوائر الضّعف والضّغط والهشاشة والعنف إلى رحابة أفق المقاومة والصّمود.
وأوضحت أنّ هذا البرنامج الأول من نوعه وطنيّا وعربيّا يقدّم موارد رزق لفائدة النساء ضحايا العنف لتمكينهنّ اقتصاديّا من خلال توفير التأهيل المهنيّ والتجهيزات اللازمة لبعث مشاريعهنّ وتتراوح قيمة التمويل بين 5 آلاف و20 ألف دينار حسب قيمة المشروع.
وأفادت الوزيرة أنّ الإحصائيّات الأخيرة تبيّن تفاقم ظاهرة العنف ضدّ النّساء وارتفاع منسوبه على الخطّ الأخضر 1899 الذي يشتغل كامل أيام الأسبوع وعلى مدار ساعات اليوم وبلغ عدد الإشعارات الواردة عليه 7500إشعارا ونسبة العنف الزوجي 76% خلال سنة2022.
وأكّدت الوزيرة تعهّد الوزارة خلال سنة 2021 بحوالي 2484 امرأة ضحيّة عنف، بإيوائهن في مراكز الايواء التي بلغت 11 مراكزَ في ولايات مختلفة وتأمين المساعدة الظرفيّة والضّروريّة لفائدة النّساء ضحايا العنف وأطفالهنّ المرافقين لهنّ وذلك من خلال خدمات مباشرة أو غير مباشرة من استقبال وإنصات وإيواء وإرشاد وتوجيه وإحاطة طبّيّة ونفسيّة وإحاطة اجتماعيّة وإرشاد قانوني، مؤكّدة العمل بشكل حثيث لبعث مراكز إيواء جديدة في الفترة القريبة القادمة في كلّ من ولايات بنزرت والكاف وتونس على أن يتمّ تعميم هذه التّجربة على كامل ولايات الجمهوريّة في أفق 2025.
وبيّنت أنّه في إطار الحماية حرصت الوزارة بالتّنسيق مع وزارة الصّحة على تمكين النّساء ضحايا العنف من الشّهادة الطّبيّة الأوّليّة المعتمدة في إثبات حالات الاعتداء مجّانا وفي ظرف زمني لا يتجاوز 48 ساعة ومهما كان القائم بالعنف لأهميّة هذه الشّهادة باعتبارها مستندا قانونيّا يمكّن النّساء ضحايا العنف من إثبات الضّرر الحاصل لهنّ.
كما أضافت أنّ برنامج “رائدات” الذي يهدف إلى تشجيع النّساء على ريادة الأعمال والاستثمار قد أولى أهميّة للنّساء اللاتي يعشن وضعيّات هشاشة، لاسيّما من تعرّضت منهنّ للعنف، وأفرد هذه الفئة بخطّ تمويل خاصّ بهنّ، مشيرة إلى أنّه تمّ حمل كامل مبلغ التّمويل على ميزانية الوزارة في حدود 10آلاف دينار بصفر فائض مع فترة إمهال تصل إلى سنة من تاريخ احداث المشروع.
وذكّرت آمال بلحاج موسى أنّ الوزارة أحدثت برامج متعدّدة لتشجيع النّساء والفتيات على اختلاف وضعيّاتهنّ ومكانتهنّ على الاستثمار والابتكار والتّجديد وإكسابهنّ المهارات اللّازمة التي تدعم ديمومة مشاريعهنّ وتُنمّي قدراتهنّ التّنافسيّة في الأسواق المحليّة والجهويّة والوطنيّة والدّوليّة على غرار برنامج التّمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيّات الخاصّة الذي شمل إلى حدود سنة 2022 تمكين قرابة 2250 أسرة من موارد رزق وتمكّن إلى جاني برنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي الذي شمل 1000 أم سنة 2022 وسيتواصل تنفيذه خلال المرحلة القادمة.