أعلنت تعاونية “بيوكنات” غير الحكومية بالمغرب عن البدء في تدشين أول معمل لتحويل القنب الهندي واستخراج مواد لاستعمالها في الصناعات الغذائية والطبية بالمغرب.
وأوضحت التعاونية في منشور على صفحتها على فيسبوك، أن هذه الوحدة الإنتاجية المتواجدة بمنطقة باب برد بإقليم شفشاون، شمال المغرب، تعتبر “أول وحدة على الصعيد الوطني قيد الإنجاز لاستغلال القنب الهندي لأغراض الغذاء والصناعات الدوائية”.
وتقوم التعاونية بشراكة مع أعضائها ومع شركائها العموميين والخواص، ببناء أول وحدة إنتاجية لتحويل القنب الهندي واستخراج مواد الكنابيديول، والكنابجغول، والكنابينول ومواد أخرى، وهي المواد التي تدخل في العديد من الصناعات الغذائية، والصناعية، والطبية، والشبه الطبية، بحسب المنشور.
وحصلت بيوكنات، وفق المصدر ذاته، على أول رخصة تحويل للقنب الهندي على الصعيد الوطني في أكتوبر الماضي، لافتة إلى عملها على تجارب فلاحية مع بعض مزارعي إقليم شفشاون، من أجل توفير المادة الخام بعد توفير البذور المخصصة لذلك.
وشهر أكتوبر الماضي، أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي (حكومية)، عن منح عشرة تراخيص، تتيح لأصحابها تحويل وتصنيع النبتة الخضراء التي يستخرج منها مخدر الحشيشة، وتسويق وتصدير منتجاتهم لأغراض طبية وصيدلية وصناعية.
وكانت المملكة أقرت في عام 2021، تقنين هذه الزراعة لاستعمالات طبية وصناعية في ثلاث محافظات بشمال البلاد اشتهرت تاريخيا بممارستها، رغم منعها رسميا منذ 1954.
ويُزرع القنب على نطاق واسع بالفعل في المغرب بشكل غير قانوني.
والقانون الذي أقره البرلمان عام 2021، لا يسمح باستخدامه لأغراض شخصية خارج الأطر المدرجة ضمن القانون.
ويهدف القانون الذي دخل حيز التنفيذ، إلى تحسين دخل المزارعين وحمايتهم من مهربي المخدرات الذين يسيطرون على تجارة القنب ويصدرونه بشكل غير قانوني إلى أوروبا، بحسب فرانس برس