دعا المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، اليوم الاثنين، في بيان له إلى تشريكه في عملية الإصلاح التربوي، المزمع اطلاقها قريبا، « ضمانا لما اعتبره » الطابع المدني الحداثي في المنظومة التربوية المنشودة ».
وأكد المرصد الحاجة الملحة للقيام بالاصلاح تربوي بشكل شامل وعميق، وذلك بالنظر الى ما تشهده المدرسة العمومية بمختلف مستوياتها التعليمية من تدنى غير مسبوق.
وكان رئيس الجمهروية قيس سعيد، قد أعلن، خلال إجتماعه، مساء الجمعة، بوزير التربية محمد علي البوغديري، أنه سيتم في القريب العاجل الشروع في إصلاح جذري للمنظومة التربوية بكافة مراحلها وذلك بعد إنشاء المجلس الأعلى للتربية والتعليم الذي تضمنه دستور 25 جويلية 2022.
وإعتبر المرصد أن الاصلاح التربوي يجب أن يتمّ عبر عمل تشاركي وتشاور عميق وجدي بين كافة الأطراف المعنية وأن يأخذ في الاعتبار وجوب تكوين أجيال متجذرة في الهوية التونسية المرتكزة على الفكر الاصلاحي وأن يتم على أسس علمية وحداثية ومدنية، وذلك بالاعتماد على الثورة الرقمية والاقتصاد المبني على المعرفة بعيدا عن الايديولوجيات والاعتبارات السياسية وخاصة منها ما وصفتها « بالرجعية والتقليدية المتخلفة ».
وشدد على أن هذه الأسس التي يجب أن ينبني عليها الاصلاح تساهم في تلقى الأطفال والشباب تكوينا على إعمال العقل والفكر النقدي المستنير والمنفتح على اللغات الحية وعلى الثقافات والحضارات المتقدمة.