ارتفعت خلال الشهرين الأخيرين واردات تونس من المنتجات النفطية الروسية، مما فتح أمام موسكو باب “عوائد اقتصادية مهمة” بعد الحظر الأوروبي.
ووفق ما جاء في تقرير اورده موقع قناة”الحرة”، فقد استوردت تونس 2.8 مليون برميل من منتجات النفط الروسية في جانفي، ومن المتوقع أن تتوصل بـ 3.1 مليون برميل أخرى هذا الشهر.
وارجع المحلل الاقتصادي التونسي، إسماعيل بن دويسة، الارتفاع المسجل في واردات المنتجات النفطية الروسية بتونس خلال الشهرين الماضيين، الى الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد، والمنحدرة أساسا من عجز الميزان التجاري، مشيرا إلى أن التحول الحاصل خلال الأشهر الأخيرة يهدف إلى تنويع المصادر وتقليل التكلفة بتونس، مع انخفاض سعر البرميل الروسي مقارنة بالسوق العالمية.
ويوضح المحلل الاقتصادي أن الارتفاع الحاصل لا يعني أن هناك تغييرا حاصلا في الصناعات التحويلية بالبلاد، إنما يبقى خطوة لـ”تقليل التكلفة بالعملة الصعبة”، حيث تواجه تونس صعوبات في احتياطيات العملات الأجنبية.
وإلى جانب تونس، زادت واردات المغرب من الديزل الروسي إلى مليوني برميل شهر جانفي الماضي فقط، فيما لم تتجاوز خلال عام 2021 بأكمله 600 ألف برميل، مع توقع وصول ما لا يقل عن 1.2 مليون برميل أخرى إلى المملكة الشهر الجاري، وفقا لبيانات من شركة كبلر المتخصصة في تقديم بيانات استراتيجية لأسواق السلع، كما شهدت الجزائر ومصر ارتفاعا طفيفا أيضا في وارداتها.