كشف تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، عن فريق من المتعاقدين التابعين للكيان الصهيوني الذي يزعم بأنه تلاعب بأكثر من 30 عملية انتخابية حول العالم باستخدام القرصنة والتخريب والمعلومات المضللة الآلية على وسائل التواصل الاجتماعي
وفقاً للصحيفة البريطانية فإن الفريق الصهيوني يديره عنصر سابق في القوات الخاصة الصهيونية يبلغ من العمر 50 عامًا يدعى تل حنان، يعمل باسم مستعار “خورخي”، إذ تمكن من التدخل في الانتخابات التي تجري في بلدان مختلفة لأكثر من عقدين، وفق ما خلص إليه تقرير الغارديان.
وقالت الصحيفة إنه تم الكشف عن الفريق الصهيوني خلال تحقيق أجراه الاتحاد الدولي للصحافيين، بعد التوصل إلى لقطات سرية ووثائق حصلت عليها “الغارديان” التي واجهت حنان بالوقائع إلا أنه أنكر ارتكاب أي مخالفات.
كما كشف التحقيق عن تفاصيل غير عادية حول كيفية استخدام أسلحة المعلومات المضللة من قبل فريق “خورخي” الذي احترف التدخل السري في الانتخابات من دون أي أثر، كما تعمل المجموعة أيضًا مع عملاء من الشركات
وتقول “الغارديان”، أن استراتيجية فريق “خورخي” تتمحور حول تعطيل أو تخريب الحملات المنافسة، حتى أن الفريق ادعى أنه أرسل لعبة جنسية تم تسليمها عبر أمازون إلى منزل أحد السياسيين، بهدف إعطاء زوجته الانطباع الخاطئ بأنه كان على علاقة غرامية.
وتسبب اكتشافات فريق خورخي إحراجًا للكيان الصهيوني، الذي تعرض لضغوط دبلوماسية متزايدة في السنوات الأخيرة بسبب تصديره للأسلحة الإلكترونية التي تقوض الديمقراطية وحقوق الإنسان
يبدو أن برنامج إدارة الروبوتات الخاص بـ «خورخي»، قد نما بشكل كبير بحلول عام 2022، وفقًا لما قاله حنان للصحافيين السريين، فيما كشف أنه يسيطر على جيش متعدد الجنسيات يضم أكثر من 30 ألف شخصية غير حقيقية.
وأظهر حنان خلال العرض كيفية استخدام عشرات الصور الرمزية، وكيف يمكن إنشاء ملفات تعريف مزيفة خلال لحظات، باستخدام علامات التبويب لاختيار الجنسية والجنس ثم مطابقة صور الملف الشخصي بالأسما.
لعل أبرز العروض المثيرة للقلق التي قدمها حنان، كان قدرة فريقه على القيام بعمليات قرصنة، حيث أظهر كيف يمكنه اختراق حسابات Telegram و Gmail، فيما عرض حالة لاختراق حساب Gmail لرجل وُصف بأنه «مساعد رجل مهم» في الانتخابات العامة في كينيا، التي كانت على بعد أيام.