لا يزال أقارب وجيران المختفي بالحدود الليبيّة التونسيّة يغلقون الطريق الرابطة بين القيروان والوسلاتيّة على مستوى منطقة الباطن من معتمدية القيروان الشماليّة مطالبين بضرورة كشف مصير ابنهم الذي اختفى منذ أوائل شهر جانفي الجاري، وحرق العجلات المطاطيّة وسط حالة من الاحتقان والتوتّر مع تسجيل طوابير من السيارات والشاحنات من بينهم شاحنات ليبية محمّلة بالإسمنت.
حيث تعطّلت حركة المرور منذ الصباح الباكر، ومنع السيارات والشاحنات من المرور في الاتّجاهات الأربعة، مما خلف حالة من الاحتقان والتوتّر في صفوف المسافرين.
وعمد أحد المسافرين إلى المرور عنوة ممّا خلف حالة من الفزع والهلع في صفوف المحتجين.
وتوجّهت تعزيزات أمنية مكثفة على عين المكان لتأمين الشاحنات الليبية وباقي المسافرين.
وأكّد معتمد القيروان الشمالية، كمال نصير، أنّ موضوع اختفاء العامل هو محلّ متابعة من قبل الحكومتين التونسية والليبية وزار وفدا من المسؤولين عائلة المختفي لطمأنتهم على حالته الصحية.
ويذكر أنّ المختفي هو عامل مدني تابع لوزارة الدفاع التونسية ويعمل ضمن فريق مكلف بفتح مسلك صحراوي بالقطاع الحدودي.
ويشار إلى أنّ عائلة المختفي قد نفذت عدة وقفات احتجاجية في السابق مطالبين السلطات المعنيّة بالتحرك والبحث عن ابنهم وهناك شكوك حول اختطافه من قبل مجموعة ليبية مسلحة.
وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أعلنت مؤخرا، أنّها سجّلت غياب أحد العملة المدنيين التابعين لها والعامل ضمن فريق مكلف بفتح مسلك صحراوي بالقطاع الحدودي، مشيرة إلى أن عملية البحث عنه لا تزال جارية