أثار الإعلان عن تأسيس حزب ”العمل والإنجاز“ الذي أسسته قيادات منشقة عن حركة النهضة الإسلامية في تونس، تساؤلات حول خلفياته الفكرية، وما إذا سيكون منافسًا لها، أم أنه سيكون واجهة جديدة للحركة يحمل أفكارها وتوجهاتها.
ويضم الحزب الجديد الذي أُعلن عن تأسيسه، الثلاثاء، وجوهًا قيادية سابقة في الحركة، أبرزها، الوزير السابق عبد اللطيف المكي، وزبير الشهودي.
وقال الشهودي في تصريح صحفي إن ”نوعية القيادات، والسلوك السياسي، هما اللذان سيحددان هوية الحزب الجديد، وتمايزه عن النهضة
“
وحول مرجعية الحزب، علّق الشهودي: ”اخترنا له تموقعًا اجتماعيًا محافظًا، ولن تكون مرجعيته إسلامية، فهذا موضوع انتهى ولا مجال للعودة إليه“، لافتًا إلى أن ”تأسيس الحزب يمثل أفضل رد على الادعاءات بأن الأحزاب لم يعد لها دور، في وقت يتم فيه بالعالم أجمع الإقرار بدورها، نحن ندافع عن الأحزاب، وتأسيسنا للحزب هو رد على الشعبوية التي تعرفها البلاد“.
وأفاد الشهودي بأن ”الحزب الجديد سيدافع عن مدنية الدولة، وسيكون في المعارضة، والاختبار الحقيقي هو أن نثبت للناس العمل السياسي من خلال قواعد جديدة، لذلك قمنا أولًا بميثاق أخلاقي لأننا نريد التأسيس لأخلقة المشهد السياسي حتى نطور في جودة القيادة، وثانيًا عملنا على ميثاق سنقدمه للنخب السياسية في البلاد“، مضيفًا: ”سنتعامل مع الرئيس التونسي في ظل الوضع الراهن، فهو مازال رئيسًا، لكننا نعتبر أن سلوكه غير ديمقراطي، وما يقوم به خارج عن نواميس العمل السياسي“.
.