بعد تألقهم و تميزهم في اجتياز امتحان الباكالوريا بنتائج ممتازة تكاد تلامس الكمال، عبر كل من “محمد عزيز العيساوي” و “ندى بيبروتي” على رغبتهما في مواصلة الدراسة خارج أرض الوطن.
هي عادة متواصلة في تونس التي دائما ما تجد نفسها أمام نزيف حاد على مستوى الكفاءات و المتفوقين، الذين يحلمون بمجرد نجاحهم و تفوقهم بمغادرة أرض الوطن نحو العالم الغربي.
هذا و أكد “محمد عزيز العيساوي” صاحب أعلى معدّل في الدورة الرئيسية لامتحانات الباكالوريا في الجمهورية، بتحصّله على معدّل 19.96، شعبة رياضيات بأن ألمانيا ستكون وجهته لاستكمال الدراسة، قائلا “نخمم نمشي لألمانيا، وأنا عندي الـ B2 في اللغة الألمانية ونكمل قرايتي البرّا”.
أما الأولى في شعبة الرياضة “ندى بيبروتي” و الحاصلة على المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية في شعبة الرياضة بمعدل 18:02 فتعتزم مغادرة تونس لدراسة الموسيقى في أمريكيا.
هكذا تفقد تونس كفاءاتها التي سهرت على تكوينها و تأطيرها لصالح دول أخرى، حيث يتم تصدير هذه الأدمغة المتميزة لتكون مجال إفادة لغيرنا.
هو نزيف دام و دائم لا و لن يتوقف إلى أن تتغير البيئة العامة في هذه البلاد.
بلال بوعلي