قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، إن النتائج تظهر أن قوات الجيش الإسرائيلي هي من أطلقت الرصاصات التي أدت إلى قتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة “الجزيرة” في مايو، وليس نتيجة إطلاق نار عشوائي من فلسطينيين.
وأضافت المتحدثة رافينا شمدساني في مؤتمر صحافي في جنيف: “جميع المعلومات التي جمعناها، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني، تؤكد حقيقة أن الطلقات التي قتلت أبو عاقلة وجرحت زميلها علي الصمودي صدرت عن قوات الأمن الإسرائيلية وليست طلقات عشوائية صادرة عن فلسطينيين مسلحين كما قالت السلطات الإسرائيلية في البداية”.
وتابعت: “لم نعثر على أي معلومات تشير إلى قيام مسلحين فلسطينيين بأي نشاط قرب الصحافيين”، مضيفة أن “من المقلق للغاية أن السلطات الإسرائيلية لم تفتح تحقيقا قضائيا”.
وكانت شيرين أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوب عليها كلمة “صحافة” وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة أسفل خوذتها أثناء تغطيتها غارة للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.
واتهمت قناة “الجزيرة” التي تعمل لديها أبو عاقلة، الجيش الإسرائيلي بتعمد استهدافها، في حين قال الأخير في بيان، إنه يتم التحقيق في إمكانية تعرض صحافيين لإطلاق نار، زاعماً أن مصدره “قد يكون مسلحين فلسطينيين”.
ونددت دول عربية وغربية بقتل الجيش الإسرائيلي أبو عاقلة، فيما دعت منظمات دولية إلى التحقيق في الجريمة من قبل المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها “جريمة حرب محتملة”.