على هامش ندوة حول عقيدة بانجاسيلا نظمت يوم أمس الأربعاء بحضور شخصيات سياسية دبلوماسية وفكرية وثلة من أبرز الوجوه الإعلامية والصحافية في الساحة التونسية وعدد من الطلبة الإندونسين الدارسين في تونس صرح سعادة سفير جمهورية أندونيسيا أن تونس تحتل المرتبة الثالثة في صف الدول العربية المصدرة لأندونسيا ويتطلع أن يمضي بها قدما في المراتب الأولي في المستقبل
وتعتبر أندونيسيا ثاني أكبر بلد منتج لمعدن القصدير في العالم وتمتلك الكثير من الموارد الطبيعية الهائلة فهي تضم النفظ الخام إلي جانب القصدير والغاز الطبيعي والنحاس والذهب
وتجدر الإشارة إلي العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع الشعب التونسي بالإندونيسي حيث أن هذه العلاقة مكرسة في التاريخ المشترك الشعبين منذ قديم الزمان حيث تربط الممالك المنتشرة في أنحاء أندونيسيا روابط وثيقة مع تونس منذ دخول الإسلام في المنطقة إذ كانت تونس منذ فترة طويلة منارة الحضارة في الغرب الإسلامي وتتميز بدناميكية تجاه هذا البلد وهو ما جعل العلاقة بين البلدين وطيدة وقائمة على التواصل والتبادل المتواصل بين الشعبين رغم المسافة الجغرافية
ماهو أهم المحاور التي جاءت في الندوة ؟
لقد تناولت الندوة بالأساس عقيدة بانجاسيلا وهي مبادئ خمسة صاغها الرئيس سوكارنو كعقيدة للدولة الناشئة التي تجمع الإندونسين رغم إختلافاتهم العقائدية
ويندرج تنظيم الندوة في سياق احتفال جل الشعب الاندونسيي بذكري البانجاسيلا محليا وجهويا ووطنيا
و تم خلال هذه الندوة التعريف بمبادئ بانجاسيلا بشكل شامل منذ بدايتها و التركيز على البعد الإنساني والعالمي الذي يهدف إلي تحقيق السلام الدولي
ومثل للقاء مناسبة هامة لاطلاع الأوساط الأكاديمية على القيم الواردة في فلسفة الدولة البانجاسيلا
كما مثل مناسبة هامة للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الأندونيسية التونسية والتعاون بين البلدين سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي …