72 % من التونسيين يعتبرون أن تونس تسير في الاتجاه الخاطئ، وفق نتائج الافروباروميتر حول “الوضع الاقتصادي في تونس” والتي تمّ تقديمها اليوم الثلاثاء 31 ماي 2022.
كما كانت التصورات سلبية بالنسبة للوضع الاقتصادي، ذلك أن 84 % من التونسيين يعتبرون الوضع سيئ أو سيء جدا، وفي التعبير عن آرائهم حول المستقبل الاقتصادي للبلاد فإنّ 44 % من التونسيين متفائلون ومع ذلك يعتقد ما يقرب ثلث التونسيين (31 بالمائة) ان الوضع المستقبلي سيزداد سوءا، علما وأن الأصغر سنا والأكثر هشاشة هم الأكثر تشاؤما بنسب تراوحت بين 30و40%.
كما أن الرأي السلبي للتونسيين تتم ملاحظته من خلال عدم رضائهم عن ظروفهم المعيشية، ذلك ان 47 بالمائة يعتبرون ظروفهم المعيشية “سيئة” أو “سيئة جدا”، كما أنّ 21 بالمائة من التونسيين لم يكن لديهم دخل في تلبية احتياجاتهم الأساسية، و18 بالمائة افتقروا الى الرعاية و16 بالمائة لم يستطيعوا الحصول على مياه الشرب دائما او في أغلب الأوقات خلال العام الماضي.
ويقول يوسف المؤدب مدير عام “وان تو وان” إنّ الفئات التي تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة هم أكثر الفئات المتشائمة، فيما يرى سكان ولايات الشمال الغربي ان الوضع الإقتصادي سلبي في الغالب .
واظهرت بيانات أفروباروميتر أيضا أنّ غالبية التونسيين غير راضين عن آداء الحكومة في الحدّ من الفساد بنسبة 58 بالمائة والتهريب بنسبة 62 بالمائة، غير انه لوحظ حدوث تحسن في جهود الحكومة في مكافحة الفساد، إذ ارتفع معدل الرضا عن جهودها من 19 الى 35 بالمائة مقارنة بسنة 2020.
وفي ضوء هذه البيانات، فإنّ غالبية كبيرة من التونسيين تطالب بتحسين الوضع الاقتصاد بنسبة 94 بالمائة يليها البطالة بنسبة 45 بالمائة ثم الفقر والصحة بنسبة 21 بالمائة فالجريمة وانعدام الامن بنسبة 18 بالمائة…
يشار الى ان الافروباروميتر هو شبكة بحوث افريقية مستقلة غير ربحية، تنتج بيانات موثوقة عن تجارب وتقييمات المواطنين الافارقة للدمقراطية، الحوكمة وجودة الحياة.
وقد أجريت 8 جولات من المسوحات في ما يصل الى 39 بلدا منذ عام 1999، فيما انطلقت مسوحات الجولة التاسعة في الدول الافريقية التي يشملها الافروباروميتر بين 2021-2022.
وقد التقى فريق الافروباروميتر في تونس بالتعاون مع معهد وان تو وان، 1200تونسي يبلغ من العمر 18 سنة فما فوق، في الفترة من 21 فيفري الى 17 مارس 2022.