أكّدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 9 مارس 2022، أنّ احترام أركان الجمهورية غاب عن تونس اليوم، حيث انحرف رئيس الجمهورية قيس سعيد بمؤسسة الجمهورية ورأكان نظامها، وفق تعبيرها .
وأضافت أن الحزب الدستوري الحر أعلن فترة، ”أننا أصبحنا في دولة الخلافة لا في الجمهورية التونسية ”، حسب قولها.
وقالت: ”صحيح أنّ قيس سعيد منتخب لكنني أيضا كنائب برلمان منتخبة لكنني أجد نفسي لا امارس مهمتي التي كلفنتي بها التونسيون بتعلة تطهير البلاد ومحاسبة من دمر الدولة وتسبب في افلاس الخزينة لكن للاسف المتهمون بتدمير الدولة اليوم بصدد الرسكلة وبناء تاريخ نضالي كاذب ليصبحوا أبطال حقوق انسان في المقابل الحاكم بأمره بيده كل السلطات لكنه عاجز على تسيير دواليب الدولة”.
وشدّدت على أنّ قيس سعيد لا يملك القدرة للقضاء على السلام السياسي لكنه في المقابل غالط الرأي العام والابواق الناطقة باسمه تسوق بأنه الحاكم بأمره وسيعمل على محاكمة الاسلام السياسي ومحاربة الفساد ومن دمروا الدولة، قائلة: ”المعارضة ليست مسؤولة على الاوضاع التي تعيشها تونس اليوم بل من حكم طيلة العشر السنوات هو المسؤول على ذالك”، قائلة: ”قيس سعيد امتهن الكذب الممنهج لكنه مر اليوم الى مرحلة التحيل عن ويقود تونس نحو الفقر والمجاعة.
واعتبرت أن قيس سعيد لا يملك الشجاعة ليصرّح بهويات ”الهم” الذي يتحدث عنهم في خطاباته ويتهمهم بالفساد، مشيرة إلى أنّ حزبها مستهدف من رئيس الجمهورية لان الحزب يعارض منظومة العشر سنوات ولا يعترف بما يجول في فكره.
واعتبرت أيضا أنّ الفصل 80 تبرير للاستحواذ على كل السلطات دون وجود قدرة على تسيير الدولة، قائلة: ” وقيس سعيد يدعي النضال ولم نسمع به يوما في زمن بن علي ولم نره في سيدي بوزيد ايام الثورة ينضال مع الثوار ”.
وتوجهت ضيفة ميدي شو بالحديث إلى رئيس الجمهورية قائلة: ”لن تطبق مشروعك ولن تتمكن من تركيز البناء القاعدي الذي تطمح إليه لان تونس ليست ملكك لوحدك ولن نسمح لك بتفكيك ما تبقى من مؤسسات دولة ولو كنت تفكر في مصلحة تونس لقمت بحل البرلمان ونظمت انتخابات مبكرة”.
وترى عبير موسي أنّ قيس سعيد لا يملك استراتنيجية لحل مشاكل تونس، وعاجز عن توفير الموارد المالية التي وضعتها حكومته في ميزانية الدولة، بسبب تصريحاته وسياسته الديبلوماسية الخاطئة التي تركت تونس في عزلة عن العالم.
ودعت في السياق ذاته، إلى ضرورة حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، معتبرة أنها خارطة الطريق التي تتماشى مع الوضع الحالي، قائلة: ”رئيس الجمهورية يجب ان يتوقف عن الحديث عن المشاكل والتوجه الى ايجاد الحلول لابد من التوقف عن الاقوال والمرور الى الافعال ”.
كما دعت إلى بعث خلية ازمة اقتصادية لمتابعة آثار الازمة الاقتصادية العالمية على تونس واصلاح منظومة الانتاج الوطني، والتوقف عن شيطنة رجال الاعمال والاستئناس باراء الخبراء، قائلة: ”لابد من رص صفوف الوطنيين اليوم من اجل تظافر الجهود لارجاع مؤسسات الدولة الدائمة .
واعتبرت عبير موسي أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي هو المسؤول على الوضعية الاقتصادية المدمرة التي تعيشها تونس اليوم، لان الاسلام السياسي هو من دمر الفلاحة في تونس .
وشدّدت على ضرورة الفصل بين التيار المحافظ وبين الاخوان لأنّهم نظام ارهابي جاء لتدمير الدول ولليوم مايزال يحكم في تونس من وراء الستار ولا احد يريد استئصاله، وبالتالي الارهاب من حكم تونس طيلة العشر سنوات.