اعتبر مدير مركز يوغرطة للاندماج المغاربي مقداد إسعاد، الأربعاء 2 مارس 2022، خلال اليوم الختامي للمؤتمر الليبي التونسي الجزائري للتحول نحو الاقتصاد الحر والاقتصاد الرقمي في إفريقيا، أنه من المهم التفكير في ضرورة الاندماج وفتح الفضاء للسلع وتنقل الأموال والأشخاص الذي انتهجته دول أخرى ونجحت به في تطوير اقتصادياتها إلا أن دول المغرب العربي لم تستطع أن تنطلق بهذه الكيفية ولذلك بقيت تراوح مكانها.
وأضاف أن على الحكومات دعم ذلك وخاصة دفع الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني والنخبة نحو تحقيق هذا الهدف.
هيكل مشترك بين تونس والجزائر وليبيا يضع أهدافا عملية قابلة للتحقيق
وأبرز مقداد إسعاد أنه يجب إسقاط الأفكار الوحدوية بآليات مدروسة خاصة وأن الجزائر وليبيا وتونس هي فضاء جاهز بطاقات طبيعية وبشرية كبيرة يمكنها إرساء ووضع الخطط الأولى للاندماج الإفريقي. ويقترح مقداد إسعاد تكوين هيكل مشتركا بين تونس والجزائر وليبيا يضع أهدافا عملية قابلة لتحقيق هدف ضمان اقتصاد حر ورقمي والولوج كقوة في بقية الدول الإفريقية التي نغيب عنها اقتصاديا والابتعاد عن فشل وحدة الاتحاد المغاربي الذي ظل على حاله بعد نحو 20 سنة.
كما اعتبر أن المنظومات الاقتصادية للبلدان الثلاثة غير متناغمة مع بعضها البعض لوجود عقبات تعيق الوصول إلى تحقيق ذلك وبالتالي لابد من ضمان سهولة الاندماج الاقتصادي المشترك في بقية دول إفريقيا.
موزاييك