في إطار الزيارة التي يؤديها إلى ولاية تطاوين، اشرف وزير السياحة محمد المعز بلحسين صباح اليوم الاثنين على المجلس الجهوي للسياحة بحضور اهل القطاع و ذلك لتدارس الوضع و النظر في سبل تجاوز كل العقبات.
هذا وقد أكد الحاضرون على الصعوبات التي يعيشها الحرفيون و المستثمرون بسبب الديون المتخلدة بذمتهم سواء للبنوك او البلديات بسبب عدم القدرة على تسديد المتخلدات خلال جائحة كورونا علما وان عدد منهم تلقى اشعارات قضائية و مهدد بالسجن او غلق مؤسسته .
هذا اضافة الى اشكالية تسويق و ترويج المنتوج و التعريف بالمخزون الثمين للجهة و حماية عدة حرف و مهن من الاندثار . كما ان الأسطول المتوفر لدى وكالات الاسفار بالجهة تقادم و أصبح من الضروري دعمه من أجل تجديده عبر القروض او السماح بجلب سيارات من الخارج خاصة وان المنطقة تتميز بتضاريسها الصعبة.
كما تطرق المهنييون لعدة نقاط أخرى تخص الاشكاليات الإدارية عند بعث المشاريع و طرق التواصل مع الهياكل .
من جهته أكد الوزير ان الحكومة الجديدة ماضية في دعم التنمية بالمناطق الداخلية و الزيارة المطولة إلى ولاية تطاوين تأتي في هذا الإطار. حيث تم الاستماع لمشاغل أصحاب القطاع و الوقوف على كافة الاشكاليات و تجاوزها خاصة أمام توفر الرغبة لدى الشباب في الاستثمار بالجهة وينتظرون الدعم و قرار انطلاق مشروع Visit tunisia ” للوكالة الأمريكية للتعاون الدولي من تطاوين يأتي في هذا الإطار.
هذا إضافة إلى القيام بالإجراءات اللازمة لتسوية كافة الديون وقد تم تكليف المندوب الجهوي للصناعات التقليدية باحصائها للانطلاق في تسويتها.
كما شدد الوزير على تسخير كافة الإمكانيات لترويج و لتسويق لمنتوج الجهة و ذلك عبر المنصات الإلكترونية او تنظيم التظاهرات الكبرى على غرار المهرجان الدولي للقصور الصحراوية الذي سيتم دعمه ليعطي الصورة الحقيقية للمخزون الثري بالجهة و ليكون القاطرة للتنمية و فتح آفاق الاستثمار في السياحة.
هذا ويشار إلى أن وزير السياحة كان قد أشرف يوم الأمس على اليوم الترويجي للنسخة 41 للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية إضافة إلى زيارة عدد من دور إقامة و ضيافة و معاينة قصر الحدادة و حضور سهرة ” زهو المحفل”.