أكد وزير الشؤون الخارجية و الهجرة والتونسيين بالخارج ،عثمان الجرندي، على أهمية تنويع شراكات إفريقيا الاقتصادية والتجارية، وتحقيق تنمية مستدامة من شأنها تعزبز القدرة الشرائية للمواطن الإفريقي و تضمن رفاهه و اندماجه الاقتصادي محليا ودوليا.
وشدد الجرندي، في كلمته أمام الدورة الأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقدة يومي 2 و3 فيفري الجاري بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، على إيمان تونس بأن التآزر بين الدول الإفريقية كفيل بتجاوز كل الصعوبات التي تعترض القارة، مثمنا في هذا الصدد الخطوات الإيجابية التي قطعتها إفريقيا على درب التعاون الاقتصادي والاندماج القاري عبر إنشاء المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر ZLECAF، كرافعة للإقتصاد الإفريقي وآلية فعالة في تحقيق أجندة 2063، « إفريقيا التي نريد »،وفق ما جاء في بلاغ اعلامي للوزارة نشرته مساء الاربعاء.
ودعا وزير الخارجية في هذا الصدد إلى الإسراع في تطبيق مقتضيات هذه الإتفاقية وإلى تكثيف التبادل التجاري البيني وتشخيص الصعوبات الماثلة امام التجارة الإفريقية-الإفريقية لإيجاد الحلول الملائمة لتجاوزها.
وجدّد الجرندي شكر تونس و تقديرها للدول الإفريقية التي منحتها شرف احتضان القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنميةTICAD-8 التي ستنتظم بتونس يومي 27 و 28 أوت المقبل وأطلع الوزير المجلس التنفيذي للاتحاد على التحضيرات الجارية لاحتضان هذه القمة واستعداد تونس التام و جاهزيتها لإنجاح هذه الدورة.
وبخصوص ترشح تونس لعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي للفترة 2022-2024، قدم وزير الخارجية الخطوط العريضة للمقاربة التونسية لهذه العضوية، و دعا الدول الإفريقية إلى مساندة بلادنا في هذا الترشح نظرا للأهمية التي توليها تونس للمسائل المتصلة بالأمن والسلم في إفريقيا كأهم مقومات الاستقرار والتنمية الشاملة في القارة و باعتباره امتدادا لما قدمته خلال عضويتها بمجلس الأمن الدولي خلال العامين الفارطين.
وبشأن مكافحة فيروس كورونا في القارة ،دعا الجرندي الدول الإفريقية إلى مواصلة حشد الجهود لتعزيز التضامن الإفريقي في مواجهة تداعيات هذه الجائحة مذكرا في هذا الصدد بالجهود التي بذلتها تونس خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن من أجل حث المجموعة الدولية على معاضدة الجهود الإفريقية لمجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تبعت هذه الأزمة الصحية.
وعلى هامش هذه الاجتماعات ،التقى الجرندي وزراء خارجية ناميبيا وتنزانيا وأوغندا وافريقيا الجنوبية وزمبيا والكامرون وجيبوتي والنيجر وموريتانيا وجزر القمر والجزائر وزمبابوي والتشاد وليبيا ،وذلك في اطار حشد الدعم لترشح تونس لعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي