رغم الخسارة و خروج المنتخب الوطني من كأس إفريقيا إلا أن الناخب الوطني السابق “منذر الكبير” تبقى له بصمة واضحة و أثر في قلوب كل التونسيين، رغم كل الأخطاء و الإخفاقات لا يجب بأي شكل من الأشكال أن تسقطنا في ترذيل هذا الرجل الذي عمل بما يملك من قدرات سواء شخصية أو رياضية على مستوى ما تملك تونس من لاعبين و مهارات كروية…
من جهة أخرى إذا كان مقياسنا في الحكم على “منذر الكبير” من خلال مقارنته بجلال القادري، الذي قاد تونس إلى الفوز على نيجيريا بنتيجة 1 – 0 فإن هذا المقياس لا يستقيم، لأن تلك المقابلة كانت لها خصوصياتها، حيث لم يحتسب الحكم ضربة جزاء واضحة لنيجيريا، و التي كانت إن منحت للمنتخب النيجيري ربما ستغير كل شيء، و حتى احصائيات المقابلة ككل ترجح فيها كفة التفوق للفريق النيجيري، حيث سدد 13 تسديدة و كان هو الفريق الأكثر استحواذا و تمريرا، هذا عدا حصوله على عدة ضربات ركنية… و لكن لم يوفق النيجيريون للفوز أو تسجيل الأهداف، و كأن الفوز بتلك المباراة كان من باب الصدفة و الحظ، و لا يعود الفضل فيها لمدرب خارق للعادة!
رغم فشل الكبير في تحصيل البطولات و الألقاب، إلا أنه ترك أثره العميق في الفريق الوطني، إذ كان محل احترام كبير من لاعبيه و أيضا جمهوره، هذا و نتمنى كل النجاح و التوفيق لخليفته السيد “جلال القادري”.
بلال بوعلي