تعتبر البنوك مؤسسات مالية تتجه باستمرار نحو التطور و التحول السريع، و بما أن المصارف مطالبة بمواكبة كل جديد في مجال الرقمنة و التكنولوجيات الحديثة، كان لا بد من التفكير في جعل آليات الرقمنة لصيقة بالبنوك و موظفيها.. و عليه فقد تم إرساء مركز تنمية القدرات بالبنك التونسي للتضامن من أجل جعل المصرف ينفتح على آفاق جديدة.
وصرح السيد “خليفة السبوعي” مدير عام البنك في كلمة له بمناسبة حفل افتتاح مركز التنمية، بأن هذه المبادرة الطيبة نتاج لمجهودات مجلس الإدارة، بحرص كبير من قبل رئيسة مجلس الإدارة السيدة “نجلاء بن عبد الله” التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق هذا المشروع و الإنجاز المُشَرّف.
و قد راهن البنك التونسي للتضامن أولا على الإستثمار في الطاقات البشرية، و ثانيا على الإستثمار في الأنظمة المعلوماتية..
من جهة أخرى مثلت هذه المناسبة فرصة للترحم على روح المغفور له “الأمين الحفصاوي” المدير العام السابق للبنك، حيث تم تكريمه عن طريق تسمية هذا المركز باسمه، حتى لا تنسى الأجيال الجديدة المتوافدة على البنك التونسي للتضامن ما قدمه هذا الرجل من خدمات جليلة و تضحيات في سبيل حسن تسيير هذه المؤسسة.
كما تم اليوم الجمعة 2 جويلية 2021 توقيع أربع اتفاقيات مع الجامعة المهنية للبنوك و الجامعة المركزية و، مركز مختص في اللغات”TFC Formation” و مركز مختص في الإعلامية “High Tech SQL”.
و تعتبر هذه الإتفاقيات هامة جدا، من ناحية تطوير البنك التونسي للتضامن، و جعله منارة علمية بالحرص على حسن تكوين اطاراته و موظفيه، بل و منحهم التكوين المستمر الذي لا و لن ينتهي بمجرد إتقان الموظف لمهنته، بل سيكون الباب مفتوحا لتعلم اللغات الجديدة و التقنيات الحديثة الخاصة بالأنظمة المصرفية…
و أكد السيد “خليفة السبوعي” أن المصرف سينفتح على الجامعات من خلال بوابة الجامعة المركزية (Université centrale) حيث سيكون هذا الإنفتاح فرصة لتبادل الخبرات مع هذه الجامعة.
من جهة أخرى تسعى الجامعة المكزية لجعل طلبتها يُقبِلُون على بعث الشركات بدل انتظار الوظائف الحكومية أو الخاصة التي أصبحت جد شحيحة.. و من المنتظر أن يكون البنك التونسي للتضامن راعيا و مرافقا لطلبة الجامعة المركزية، سواء كمشارك في جزء من تكوين هؤلاء الطلبة، أو استقطابهم بالمصرف كمتربصين قصد تكوينهم و اعدادهم للإنطلاق بقوة و رصانة نحو سوق الشغل..
و تم اختتام الحفل بتوقيع الإتفاقيات، و تكريم أفضل الموظفين المتميزين بأدائهم في مجال الدراسات و إنجاز القروض و الاستخلاص خلال سنة 2020. و هو تكريم مستحق سيكون دافعا لمزيد اجتهاد الموظفين من أجل تحقيق نتائج أفضل.
بلال بوعلي