* ملابسات القضية
تقدمت إحدى النساء القاطنات بولاية سوسة بشكاية إلى مركز الأمن بالجهة.
وتعلقت الشكاية بتعرض المجني عليها لعملية اغتصاب “تبدو بعيدة كل البعد عن كونها اعتباطية و خارج إطار التخطيط المحكم و المسبق” من قبل سائق تاكسي، كان قد عمد إلى تحويل وجهتها، ثم جعل الضحية تتعاطى مادة مخدرة بالقوة و الغصب، ليقوم بعد ذلك باغتصابها و تصويرها… و لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت زوجة الجاني بتهديد الضحية بنشر صورها للعلن، في حالة تقدمها بشكوى ضد زوجها!
هذا و تم القبض على المتهم اثر التقدم بالشكاية، لتأمر النيابة العمومية بالإحتفاظ به، و إدراج زوجته بقائمة المفتش عنهم. و قد تم فتح تحقيق في الغرض بتهمة تحويل وجهة انثى باستعمال العنف و التهديد و استعمال مواد مخدرة و الاغتصاب، و الابتزاز في حق الزوجة.
* عملية اعتباطية من قبيل الصدفة؟ أم مخطط و مكيدة مسبقة؟!
يبدو أنه من السذاجة و الحمق و الغباء… أن نعتقد و نَجْزِمَ بأن هذه المرة الأولى التي تُقْدِمُ فيها هذه العائلة على ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء، فالعملية تبدو محبوكة بحرفية عالية.. بدليل أن الزوج يحمل في جعبته المادة المخدرة، التي استخدمها للسيطرة على الضحية، ثم اخضاعها لأولى مراحل عملية الإغتصاب و تحويل الوجهة، حيث سيصبح من اليسير السيطرة على الضحية بعد تخديرها.. ثم ننتقل بعد ذلك إلى الزوجة التي قامت بدور المصور الفوتوغرافي و المبتز، حيث عمدت إلى تهديد الضحية بفضحها أخلاقيا، عن طريق نشر صورها و تشويه سمعتها.. بل تجاوز الأمر ذلك إلى طلب المال كمقابل للسكوت عن التشهير!
هي عملية غاية في الإتقان و الحرفية، قد يعود النجاح فيها لمراس التجربة، فهل يعقل أن يكون لهذين الزوجين المُجْرِمَين ضحايا أخرى؟؟؟
يبدو أن الأمر وارد.. و لعل الأبحاث القائمة ستكشف كل المستور و تعيد الإعتبار لكل مظلوم.
بلال بوعلي