بين نبيل بالعم مدير عام مؤسسة إمرود كونسيلتينغ أنه وحسب دراسة تم القيام بها هناك عدة مشاكل تعترض النساء بالجنوب التونسي على غرار نقص التكوين والتأطير وقلة الإمكانيات المادية للحصول على التقنيات التي لها صلة بالعالم الرقمي.
وتم اليوم 25 مارس 2021 بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس تنظيم ورشة عمل حول الاندماج المالي والرقمي لمساعدة المرأة المبادرة التي تعيش وضعيات هشة على الصمود وذلك تحت عنوان “التمكين الاقتصادي لرائدات الأعمال في صميم أولوياتنا”.
كما يوجد مشاكل على مستوى العالم الثقافي والاجتماعي وعلى مستوى العقلية والذي يجعل ولوج النساء بالجنوب التونسي إلى الرقمنة صعبا.
وأفاد بالعم عن مؤسسة إمرود كونسيلتينغ أن العقلية بالجنوب لا تزال تعتبر المرأة ربة بيت فقط وأن النجاح المهني يقتصر على الرجال.
وأضاف أن هذه العقلية غير موجودة في المدن الكبرى والعاصمة مشيرا إلى أنه يجب القيام بجهود لمزيد التأطير والتكوين والتحسيس بغرض تسهيل الانتقال من الحياة المهنية العادية إلى الحياة المهنية الرقمية.
وشدد أن المرأة بالجنوب يجب أن تكون مواكبة للتطورات الرقمية على مستوى العالم.
اقرأ أيضا: تحتضنه تونس وينظّمه اتحاد المرأة.. موعد الملتقى الدولي لسيدات الأعمال الأفارقة
من جهتها أشارت شريفة كسيكسي مديرة الشباك الموحد بديوان تنمية الجنوب أن هناك صعوبة لدى النساء بولايات الجنوب الست فيما يتعلق بالنفاذ إلى الرقمنة وخاصة لدى الأقل تعليما.
وأوضحت أن هذه الصعوبة في الولوج إلى الرقمنة تتعلق خاصة بالحرفيات وصاحبات المشاريع الصغرى مضيفة أن عديد الحرفيات وخاصة من لديهن مؤسسات متناهية الصغر قد توقفن عن العمل بسبب أزمة الكوفيد.
وبينت كسيكسي أن النساء وجدن صعوبات فيما يتعلق بتسويق منتوجهن وكانت لديهن صعوبات مالية كبرى باستثناء النساء العاملات في قطاع المواد الصيدلية وشبه الطبية وكذلك قطاع المواد الغذائية.
يسرى قعلول
اقرأ أيضا: منظمة “ايدلو” تطلق حملة تحسيسية لمجابهة العنف ضد المرأة
وأكّدت حسناء بن سليمان الناطقة الرسمية باسم الحكومة والمكلفة بملف الوظيفة العمومية 10 مارس 2021 لدى حضورها ببرنامج إكسبريسو على أهمية دفع الحركة الاقتصادية والاجتماعية ورفع ثقة المواطن في الإدارة عبر الرقمنة.