من المنتظر أن يخوض حزب النهضة في السابع و العشرين من هذا الشهر وقفة احتجاجية ضخمة، يمكن تعليق أهم أسبابها بالخلاف القائم بين رئيسها “راشد الغنوشي” و رئيس الجمهورية “قيس سعيد” حول مسألة التحوير الوزاري، الذي يساند فيه الغنوشي رئيس الحكومة، و يناهض فيه رئيس الجمهورية.
و لهذا الإحتجاج عدة وجوه يمكن استخلاصها من الكلام الذي يتم تناقله في الشارع التونسي، إذ يرى قسم بأن هذا الحدث قد يكون محاولة للإنقلاب على سعيد، خاصة و أن الغنوشي كان قد هاجم سعيد كثيرا متفها دوره كرئيس، و مجردا إياه من سلطته، جاعلا منه مجرد صورة جامدة بلا حركة.
أما الوجه الثاني لهذا الإحتجاج فنعلقه بتأكيد السيطرة من قبل الحزب الحاكم، الذي يريد أن يقول من وراء هذا التحرك المنتظر: أنا الأقوى، و أنا صاحب السلطة، و لا صوت يعلو فوق صوتي.
بلال بو علي