103 صوتا، هي العدد الجملي للأصوات الممضية إلى حد هذه اللحظة على عريضة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب “راشد الغنوشي”، و هذا ما تم تأكيده من قبل “رضا الزغمي” عضو الكتلة الديمقراطية المتكونة من ثمانية و ثلاثين نائبا. و من أجل تحقيق مطلب سحب الثقة من رئيس البرلمان، يُشترط في العريضة أن تكون حاملة ل109 صوتا.
و كان النائب “منجي الرحوي” قد أشار إلى أن السبب الرئيسي لسحب الثقة من الغنوشي، هو تأزم الوضع داخل مجلس نواب الشعب الذي أثر و انعكس على البلاد ككل.
و قد سبقت هذه العريضة عريضة أخرى تم تقديمها بتاريخ 30 جويلية 2020، إلا أن مصيرها آن ذاك كان السقوط. فهل يسقط الغنوشي اليوم؟
يبدو أن النهاية قريبة جدا و لا تفصل الغنوشي عنها سوى ستة أصوات، خاصة و أن النقد فيه قد اشتد مؤخرا.
هذا و لم تسلم رئاستا الدولة و الحكومة من هذا السخط الذي طال الجميع، من أولئك الذين أرهقتهم الهزائم و الإنتكاسات، أولئك الباحثين عن شيء من الإستقرار و الأمان..
يبدو أن المسألة مسألة وقت لا غير، ليصبح كرسي مجلس النواب شاغرا، علما و أن هناك كلاما يدور بين الكتل البرلمانية حول الشخصية البديلة القادرة على رئاسة المجلس..
فهل تكون هذه الضربة قاضية؟ أم أن للأمر وجها آخر؟
بلال بوعلِي