“تشير التوقعات إلى عودة السياحة ابتداء من شهري ماي أو جوان، لكن في المقابل يتساءل متعهّدو الرحلات عن جدول التلقيح تونس”، هذا ما أكّده محمد جراد مدير أحد الوحدات الفندقية بجربة اليوم (Radisson Blue).
وقال محمد جراد 19 فيفري 2021 لدى حلول برنامج إكسبريسو بالجزيرة إنّ الوضع الوبائي عامل أساسي ومهم جدا في عودة القطاع السياحي، مضيفا أنّ المنظمة العالمية للسياحة قيّمت سنة 2020 كأسوأ سنة في تاريخ السياحة العالمية، قائلا: “في عام 2020 عدنا لمستوى 30 سنة إلى الوراء، وخسرت السياحة العالمية مليار سائح، و1300 مليار دولار مداخيل” وفق وصفه.
وتابع جراد أنّ السياحة تعدّ أكثر قطاع اقتصادي تضرر من كوفيد 19، وفي تونس، سجّلنا تراجعا بـ 64 بالمئة في المداخيل، وتراجعا بـ 69 بالمئة في عدد السياح، وتراجعا بـ 80 بالمئة من الليالي المقضاة.
وقال جراد: “في 2015 و2016 مع الضربات الإرهابية التي عرفتها البلاد قلنا إنّ السياحة عرفت أسوأ سنواتها لكن جاءت أزمة الكورونا لتعمّق الأزمة” وفق وصفه.
وبخصوص الوضع في جربة، أوضح جراد أنّ الجزيرة سجّلت تراجعا بـ 74 بالمئة في عدد السياح، لكنها مع ذلك وفي سنة 2020، استقطبت 24 بالمئة من السياح الذين حلّوا بتونس، 45 منهم من السياح الأوروبيين: 54 بالمئة من السياح الفرنسيين، و33 بالمئة من الألمانيين، و31 بالمئة من الليبيين.
وشدّد جراد على أنّ جربة تسجل حضورها في السياحة الداخلية أيضا باستقطابها لـ14 بالمئة من التونسيين، مشيرا إلى أنّ الطريق السريعة تونس مدنين التي من المنتظر تدشينها خلال الأشهر القادمة ستجعل جربة قبلة أكثر فأكثر للتونسيين، قائلا: “لا خيار لدينا سوى التفاؤل”.
وذكر جراد أنّ تونس تتعافى قبل البقية حتى خلال تاريخها.. مرجعا سبب ذلك إلى مقاربة الجودة والسعر التي يصعب منافستها فيها، فضلا عن قرب أسواقها الكبرى منها مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وأبرز جراد أنّه لا يوجد قطاع اقتصادي يمكن أن يعوض القطاع السياحي في تونس، وخاصة في جزيرة جربة، التي يعيش 80 بالمئة من سكانها من السياحة.
وحول القمة الفرنكفونية، ذكر محمد جراد مدير أحد الوحدات الفندقية بجزيرة جربة أنّها تظاهرة مهمة جدا، ولم يسبق لتونس أن استقبلت تظاهرات بهذا الحجم ولذا، فمن المهم إنجاحها وفق وصفه.
إكسبراس آف آم