بعد التصريحات الأخيرة التي وردت على لسان فؤاد ثامر القيادي بحزب قلب تونس، في ما يخص استعداد الحزب لسحب وزراءه المقترحين و المصادق عليهم من قبل مجلس النواب، حتى يمر التحوير و ينتهي هذا الإشكال، صرح بدوره السيد “محمد الصادق جبنون” الناطق الرسمي باسم قلب تونس، بأن الحزب يساند رئيس الحكومة في كل القرارات و الخطوات التي اتخذها و ينوي اتخاذها في ما يخص مسألة التحوير الوزاري، كما يدعم فكرة أداء اليمين الدستوري أمام مجلس النواب بدل رئاسة الجمهورية، و من ثم يكون للوزراء الجدد الحق في تسلم وزاراتهم..
أما عن تصريحات “فؤاد ثامر” فقد أكد السيد محمد الصادق جبنون بأنه قد سيء فهمها، و أن الحزب ليس له وزراء في الحكومة، و حتى السيد سفيان بن تونس المنتمي لقلب تونس، قد تم اختياره و ترشيحه لمنصب وزير، بسبب كفاءته العالية و نجاحاته التاريخية لا انتمائه السياسي.
ما يمكن تأكيده أن القيادي “فؤاد ثامر”، كان قد عبر بصريح العبارة بأن حزبه على أتم استعداد لسحب وزرائه، و هذه الكلمات الواضحة و البسيطة لا يختلف في تأويلها إثنان، أما عن محاولة السيد محمد الصادق جبنون رد هذا الكلام إلى سوء الفهم و عدم الوضوح، يبدو واهنا بعض الشيء، و عليه فهذه الآراء المختلفة بل المتضادة تماما، تكشف لنا بشكل يقيني، عدم التفاهم و التناغم داخل حزب قلب تونس، فكل يصرح بما يشاء دون اعتبار للآخر، من ما يضع الحزب بأكمله في موقف حرج جدا، فلا أسوأ من الإختلاف داخل الكتلة الواحدة و التصريح به علنا، من ما يضرب مصداقية الحزب في العمق، و يجعل منه غير جدي بالمرة!
بلال بو علي